Ahdath.info أعلن العربي الخريم، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للجماعات المحلية (ف. د. ش)، والكاتب المحلي لفرعها بتطوان، عن دخول المعتصمين بمقر الجماعة في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، بداية من ليلة الاربعاء المقبل، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم، وفتح حوار جاد معهم.. وكشف المتحدث، في ندوة صحفية عقدوها صبيحة يومه الجمعة، عن أسرار لجوء مناضلي نقابته لخوض اعتصام مفتوح منذ ليلة العيد، بمقر الجماعة، وهو الاعتصام الذي قال انه سيستمر لحين تحقيق المطالب. وان قرار الإضراب عن الطعام، هو انذاري استعدادا لمزيد من المحطات النضالية الأخرى. وأكد المسؤول النقابي، أن الرئيس كان دائما يحاول زعزعة واجتثاث الفعل النقابي بالجماعة، وانه استطاع بالفعل ان يجلب بعض النقابات لصفه، وتكسير التنسيق النقابي الذي كان قد تم تشكيله منذ يونيو 2019، كاطار ضغط لأجل تحقيق مطالب الموظفين. وأشار المتحدث، لكون جل المشاكل كانت ستحل لو نفذ رئيس الجماعة، محمد ادعمار، القيادي في حزب العدالة والتنمية، مخرجات محضر 26 يونيو 2019، الذي تم من خلاله الاتفاق على مجموعة من النقاط الأساسية، تهم ترقيات الموظفين، الساعات الإضافية، منحة الأوساخ، تهدئة الأوضاع وخلق جو مناسب للعمل الكريم... الا ان الرئيس، وفق كلام الخريم، انقلب على المحضر المذكور. وارتباطا بآخر المستجدات، التي يحاول الرئيس تمريره، هو اتجاهه نحو "خلخلة" مطالب الموظفين، من خلال التوجه نحو طرح حلول غير معقولة، بالنسبة لنقابيي (ف. د. ش)، والمتجلية في تسوية الملفات حسب الأقمية وليس الاستحقاق، وهو ما يضيع حقوق الكثيرين، ويمكن أن يكون وسيلة في يد الرئيس لتوزيع "الريع" على مقربيه، ومن يسانده من النقابات الأخرى، وفق ما كشف عنه الكاتب المحلي للف. د. ش. ومما كان أكثر إثارة خلال الندوة الصحفية، هي تهرب الرئيس من المواجهة، ومن حضور الاجتماع الذي اقترحه عامل الإقليم لأجل البحث عن حلول لهذا المشكل، بل انه ارسل موظفين ينوبون عنه، دون أي سلطة تمكنهم من الحسم واتخاذ القرارات المناسبة، وهو ما أعاد الأمور لنقطة الصفر مجددا. ودفع نحو مراسلة النقابة عامل الإقليم مجددا، لشرح حقيقة ما جرى بالاجتماع، وسبب انسحابهم، مطالبين اياه بالتدخل لصيانة حقوق موظفي جماعة تطوان، الذين يعانون على مختلف المستويات، المادية والمعنوية وحتى النفسية. ومن بين مظاهر عدم احترام رئيس الجماعة لالتزاماته، مشكل جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الجماعة، التي وقع معها اتفاق منذ خمس سنوات، ولم يلتزم منذ ذلك الوقت بتوفير الدعم المتفق عليه معها، علما ان تلك الأموال تخصص للاعمال الاجتماعية للموظفين المحتاجين، والتي تخص السلفات، مساعدات، الحج، منح العيد وغيرها، وهو ما يبين، حسب المتدخلين في الندوة "حقد" الرئيس اتجاه الموظفين، بغض النظر عن توجهاتهم.