AHDATH.INFO المملكة تسابق الزمن لتمنيع المغاربة ضد "كوفيد19". وفي الوقت الذي توصل المغرب بشحنات جديدة من لقاح "سينوفارم" الصيني, اتسعت عملية التلقيح لتشمل فئات عمرية أخرى. يتعلق الأمر بالفئة العمرية ما بين 40 و45 سنة, والتي توصل المحسوبون عليا باتصالات, تدعوهم إلى ربط الاتصال وأخذ المواعيد من تلقي الجرعة الأولى من اللقاح. ويأتي ذلك في الوقت الذي توصل المغرب يوم الأربعاء 19 ماي الجاري بمليوني جرعة من لقاح "سينوفارم", حملتها طائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية كانت قد انتقلت إلى الصين يوم الثلاثاء 18 ماي, حسبما أكدت مصادر مطلعة. وبالتوصل بهذه الشحنة الجديدة, يكون المغرب قد استقبل 6.5 مليون جرعة من لقاح "سينوفارم" الصين وذلك من أصل 40.5 مليون جرعة هي محط اتفاق بين المغرب والصين. كما ينتظر وصول شحنات جديدة, لاسيما أن رئيس البرلمان الصيني سبق له أن كشف خلال محادثات له مع رئيس مجلس النواب المغربية حبيب الملكي, عن اعتزام إرسال الصين 10 ملايين جرعة من لقاح "سينوفارم" للمغرب مابين شهر أبري الماضي وشهر ماي الجاري. وبعملية حسابية, ترتقب المملكة الحصول على 5 ملايين 5 ملايين جرعة من اللقاح الصيني, من أجل استكمال الجرعات التي كشف عنها المسؤول الصيني. وإذا كان الحصول على لقاحات ليس بالأمر الهين, بالنظر إلى الحرب الضروس التي تدور رحاها بين الدول في سبيل الحصول عليها,فإن المغرب تمكن مع ذلك, وبشهادة دولية, من ربح الرهان, وتبوء مراتب متقدمة فيما يتعلق بتمنيع المغاربة ضد الجائحة. وفضلا عن "سينوفارم", فإن المغرب كان قد استعمل لقاح "أسترازينيكا" البريطاني- السويدي المستجلبة من الهند. لكن أمام الوضع الوبائي الكارثي الذي شهده هذا البلد,فإنه توقف عن تصدير اللقاح, مما دفع نحو البحث عن بدائل أخرى. لكن مع ذلك, فإن المملكة قطعت أشواطا مهمة على درب تطعيم المغاربة, حيث قارب عدد الذين تلقوا الجرعة الأولى والثانية 11 مليون و704 ألف شخص. كما يأتي ذلك في الوقت الذي يتحكم المغرب جيدا في الحالة الوبائية التي سجلت خلال المدة الأخيرة مؤشرات جيدة سواء على مستوى عدد الإصابات أو الوفاة أو على مستوى الحالات الحرجة.