قال الممثل السامي لتحالف الأممالمتحدة للحضارات، ميغيل أنجيل موراتينوس، خلال ندوة نظمها المركز المغربي للتسامح والحوار بين الأديان، بالمناسبة، إن المغرب "نموذج" من حيث التسامح والحوار بين الأديان. . وسلط موراتينوس الضوء على الطبيعة النموذجية للمملكة في الحفاظ على حقوق المؤمنين والتعايش والتعددية ، مذكرا بالرمزية الكبيرة لزيارة البابا فرنسيس للمغرب قبل عامين ولقائه بجلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين. وأكد الرئيس السابق للدبلوماسية الإسبانية أن "هذه الزيارة تدل على الإرادة الراسخة للتعايش بين الأديان الإبراهيمية" ، مشيرًا إلى أن الأديان لا توجد فقط من أجل التسامح ، ولكن أيضًا للدعوة إلى الحوار والعمل المشترك. كما سلط موراتينوس الضوء على الدور الطليعي لجلالة الملك أمير المؤمنين في تكريس احترام الأديان وحرية ممارسة العبادة في إطار التقاليد المغربية الموروثة. في معرض تقديمه لهذا الاجتماع ، أشار رئيس المركز المغربي للتسامح والحوار بين الأديان ، محمد عابيدو ، إلى الأهمية التي يوليها الراحل محمد الخامس لقيم التعايش والتسامح ، قائلاً إن "الملك الراحل كان ملكًا استثنائيًا لا فقط في العالم العربي ، ولكن أيضًا على المستوى الإسلامي في هذا المجال. وعلق قائلاً: "نعلم جميعًا كيف أنقذ الملك الراحل أرواح آلاف اليهود خلال الحرب العالمية الثانية" ، مشيرًا إلى أن المغرب هو الدولة العربية الوحيدة التي تدمج الثقافة اليهودية في المناهج الدراسية. من جهته ، رحب وزير الخارجية التونسي الأسبق محمد خليل بالإجراءات والمبادرات التي قام بها الراحل محمد الخامس طيلة حياته لإضفاء معنى على الشركة والأخرى بين أتباع الديانات المختلفة. وقال الدبلوماسي التونسي "في مواجهة الوضع الراهن الذي يتسم بالانقسامات والحروب ، يظهر صوت المغرب مرة أخرى للدعوة إلى الحوار بين الأديان وبناء عهد جديد". وحسب المركز المغربي للتسامح والحوار بين الأديان فإن فتح هذا النقاش كان يروم الإشادة ب"والد الأمة ، الراحل جلالة محمد الخامس ، بطل النضال ضد الاستعمار الذي وضع أسس المغرب المستقل".