في إطار أنشطتها الثقافية والتربوية والعلمية نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمحمدية، ندوة علمية عن بعد بداية هذا الأسبوع ،حول موضوع " قضية الصحراء المغربية التاريخ والمسار " تولى تسيير أشغالها الدكتور أبوبكر الناصري الشرقاوي النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمحمدية . وساهم في أشغال الندوة العلمية كل من الدكتور عزالدين خمريش أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني الدارالبيضاء بمداخلة حول " تطورات ومستجدات القضية الوطنية "، والدكتور نبيل أبو الخير أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض مراكش بمداخلة حول "النموذج التنموي الجديد للأقاليم الصحراوية: من مسيرة التحرير والبناء إلى مسيرة التنمية والنماء".. كما شارك في الندوة الأستاذ فارس رشيد الكاتب العام للمواطنة والتعاون بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بمداخلة حول " مساهمة مغاربة العالم في الدفاع عن القضية الوطنية " . وفي كلمته الافتتاحية للندوة أوضح الدكتور أبوبكر الناصري الشرقاوي النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء لمقاومين وأعضاء جيش التحرير بالمحمدية، المشرف والمنسق لأشغال هذه الندوة العلمية القيمة، أن تسليط الضوء على موضوع الصحراء المغربية يأتي في سياق تجتاز فيه قضية الوحدة الترابية للمملكة مرحلة جد دقيقة وحاسمة، من خلال بروز عدة متغيرات إقليمية ودولية ذات دلالات كبرى. وأضاف على أنه من خلال امتداد التاريخ المعاصر للمغرب شكلت قضية الصحراء المغربية ولا زالت تشكل الشغل الشاغل لجميع المغاربة وحجر الزاوية في النقاش العمومي، وذالك لكونها تمس سيادة المغرب ووحدته الترابية والوطنية، حيت تعتبر محط إجماع قوي بين مكونات الشعب المغربي، ونقطة إجماعه وتلاحمه والتفافه وراء جلالة الملك محمد السادس ، دفاعا عن هذه القضية التي ضحت في سبيلها الأجيال قبل الاستقلال وبعده، وكذالك نقطة دعم وتعزيز مكتسبات بلادنا على مستوى معالجة الملف إقليميا ودوليا، للطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية من طرف خصوم وحدتنا الترابية. وفي السياق نفسه أكد نفس المتحدث ،" على أنه إذا كانت قضية الصحراء المغربية قد حسمت على أرض الواقع بتنظيم المسيرة الخضراء المظفرة حيث استرجع المغرب أقاليمه الجنوبية بتنظيم هذه المسيرة السلمية التاريخية والغير المسبوقة التي أبدعها موحد البلاد وباني المغرب الحديث جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه استكمالا للاستقلال الوطني وتحقيقا لوحدته الترابية؛ فإن التطورات الدبلوماسية الأخيرة في قضية وحدتنا الترابية، خاصة الإعلان الرئاسي الأمريكي يوم 10 دجنبر 2020 عن الاعتراف بمغربية الصحراء، يعتبر انتصارا إضافيا في مسار القضية الوطنية، يضاف إلى باقي الانتصارات التي تحققت، ومحطة كبرى وفاصلة في هذه السلسلة من الانتصارات الهامة والملموسة للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك ...."