تدرس لجنة خبراء يعد رأيها استشاريا لكنه يؤخذ بالاعتبار لقاح جونسون أند جونسون الجمعة، تمهيدا لاتّخاذ قرار بالموافقة المشروطة عليه، ليصبح ثالث لقاح في الولاياتالمتحدة. وستبث مناقشات هذه اللجنة مباشرة على الإنترنت طوال اليوم كما كان الحال قبل التراخيص الطارئة للقاحي فايزر/بايونتيك وموديرنا في البلاد. وتمكن أعضاء اللجنة البالغ عددهم حوالي 20 شخصا، ومعظمهم من العلماء المستقلين، إلى جانب ممثل عن الصناعة وآخر عن المستهلكين، من تحليل بيانات التجارب السريرية التي أجريت على حوالي 40 ألف شخص، بالتفصيل، ويمكنهم أيضا طرح أسئلتهم وإصدار انتقادات محتملة لإجراء المناقشات. والشفافية المعتمدة عبر هذا الإجراء غير معتادة كثيرا، وتهدف إلى طمأنة الناس عبر إظهار جدية العملية. والخبراء مكلفون بالإجابة عن السؤال التالي: هل تفوق فوائد اللقاح مخاطر استخدامه؟، وسيصوتون في نهاية النهار على ما يسمى في الولاياتالمتحدة ترخيص استخدام طارئ. ويفترض أن تعطي إدارة الغذاء والدواء الأميركية موافقتها النهائية وستعلن قرارها "في أسرع وقت ممكن" كما وعدت. في حالتي فايزر وموديرنا تم منح الترخيص في اليوم التالي مباشرة من صدور الرأي الإيجابي للجنة. – فعال وآمن – اللقاح الذي تصنعه شركة "جونسون أند جونسون"، والذي بدأ استخدامه في جنوب إفريقيا، منتظر بشكل خاص في العالم، لأنه خلافا للقاحات الأخرى لا يتطلب إلا جرعة واحدة، ولديه ميزة أخرى في المجال اللوجستي، حيث يمكن تخزينه في درجات حرارة البراد، ما يسهل بشكل كبير توزيعه. وليست هناك في الواقع شكوك كبرى حول نيل اللقاح الموافقة، حتى إن إدارة الغذاء والدواء نفسها أصدرت مجموعة من الوثائق في وقت سابق هذا الأسبوع أكدت فيها فعاليته، وكتبت الأربعاء: "التحاليل تؤكد السلامة بدون قلق محدد يتعلق بالسلامة تم رصده يمكن أن يمنع إصدار ترخيص لاستخدامه بشكل طارئ". وبلغت فعالية اللقاح 85.9% ضد الأشكال الأخطر من كوفيد-19 في الولاياتالمتحدة، الدولة الأكثر تضررا من الوباء في العالم. في كل مناطق التجارب السريرية بلغت فعالية اللقاح 66.1% ضد الأشكال المعتدلة للمرض، وبشكل عام هي "مماثلة" لدى كل فئات الشعب (سن وعرقية). والآثار الجانبية الأكثر ظهورا كانت الألم في مكان الحقن والصداع والتعب وآلام العضلات. مائة مليون جرعة أعلنت الحكومة الأميركية أن هناك ثلاثة ملايين جرعة جاهزة للتوزيع "اعتبارا من الأسبوع المقبل". وتعهدت الشركة الأميركية بتأمين 100 مليون جرعة للولايات المتحدة قبل نهاية يونيو. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس خلال مناسبة بلوغ عدد الجرعات التي أعطيت في البلاد في ظل إدارته خمسين مليونا: "إذا وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على ترخيص هذا اللقاح فلدينا جهاز لتوزيعه بأسرع ما يمكن". مع طلبية 600 مليون جرعة من فايزر وموديرنا، سيكون لدى الولاياتالمتحدة بحلول نهاية يوليوز ما يكفي من اللقاحات لتطعيم كل السكان تقريبا. لكن من شأن إقرار لقاح جونسون أند جونسون أن يسرع حملة التطعيم بشكل إضافي. في المجموع تم إعطاء أكثر من 68 مليون حقنة في البلاد، لكن حتى الآن، تلقى 6.5% فقط من الأميركيين الجرعتين اللازمتين للحصول على أقصى قدر من المناعة التي يمنحها اللقاحان المرخصان، واللذان يستخدمان تقنية "الرنا المرسال" المبتكرة. ولقاح "جونسون أند جونسون" أعد وفق تقنية "الناقل الفيروسي"، ويستخدم كدعم فيروسا آخر أقل حدة تم تحويله لإضافة تعليمات وراثية عليه من جزء من الفيروس المسبب لكوفيد-19. بمجرد دخول الخلايا، يتم إنتاج بروتين نموذجي لسارس كوف-2، تدل النظام المناعي للتعرف عليه.