قال حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن المغرب ساهم بجهود ملموسة في مكافحة الجريمة الإرهابية على الصعيد الدولي والإقليمي مشيرا إلى أن الإرهاب لا دين له ولا وطن ولا جنس وهو عدو للجميع. وشارك حبوب الشرقاوي صباح يومه الثلاثاء 16 فبراير في المؤتمر الدولي الذي ينظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف الذي يرأسه البروفيسور المصطفى الرزرازي بالرباط على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان: التطرف العنيف.. أجوبة جديدة للتحديات جديدة. وأكد حبوب الشرقاوي خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن المملكة المغربية تعتبر من الدول الرائدة في مكافحة الإرهاب بفضل الاستراتيجية التي اعتمدتها منذ تفجيرات الدارالبيضاء في 16 ماي 2003 التي ذهب ضحيتها 45 شخصا وعدد من الجرحى وخلفت آثارا مادية جسيمة. وأوضح أن المغرب اعتمد استراتيجية شاملة ومندمجة لمحاربة الظاهرة باتخاذ تدابير فعالة على جميع المستويات سواء القانوني والأمني أو على مستوى هيكلة الحقل الديني وأيضا في المجال السوسيواقتصادي وكذا على مستوى التعاون الدولي في احترام تام لمبدأ سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني أن هذه السياسة ظهرت نتائجها من خلال تفكيك العديد من الخلايا قبل أن تمر إلى تنفيذ مخططاتها التخريبية. ولم يفت حبوب الشرقاوي التنويه بأشغال المؤتمر معتبرا أنها قيمة مضافة للجهود المبذولة من أجل تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل معالجتها والقضاء عليها. من جهة أخرى أشار مدير البسيج أن المكتب حريص على تجسيد مبدأ التواصل مع كافة المتدخلين من حقوقيين وباحثين جامعيين وإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني تكريسا لجهود المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المبنية على الحكامة الأمنية الجيدة وروح المسؤولية.