أكدت القمة العادية الرابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي ، التي اختتمت أشغالها اليوم الأحد ،عبر تقنية التناظر المرئي، على ضرورة مواجهة التحديات الأمنية التي تلقي بثقلها على الإجراءات المتخذة لبناء إفريقيا قوية البنيان. وقال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية ، فيليكس أنطوان تشيسكيدي ، خلال الجلسة الختامية للقمة "خلال مناقشاتنا ، لوحظ في مرات عديدة أن الإرادة والجهود التي يتم حشدها حاليا لبناء إفريقيا قوية البيان، مهددة بالتقويض في مناطق مختلفة من القارة بسبب التحدي الأمني". وأشار ،في هذا السياق ، إلى انتشار الجماعات المسلحة المحلية والأجنبية ، فضلا عن ظهور الجماعات الإرهابية المسؤولة عن عمليات الاغتصاب والمذابح وتدمير النظم البيئية ونهب الموارد الطبيعية في وسط إفريقيا ، ولا سيما في جمهورية إفريقيا الوسطى وشرق وشمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وفي منطقة الساحل والصحراء ، وكذلك في جنوب القارة بموزمبيق. وحذر السيد تشيسكيدي من أن هذه التحديات تمثل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن والاستقرار في القارة ، مشيرا إلى أن المؤتمر أكد على ضرورة استئصال هذه الظواهر وفرض السلام بأي ثمن. وبالإضافة إلى التقرير الخاص بالتقدم المحرز في استجابة الاتحاد الإفريقي لوباء فيروس كورونا ، تدارس رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء تنفيذ الإصلاح المؤسساتي للاتحاد مع التركيز على التقرير المؤقت للرئيس الرواندي ، السيد بول كاغامي ، بصفته قائدا لهذا الإصلاح. وتميزت هذه القمة العادية أمس السبت بانتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث تمت إعادة انتخاب موسى فقي محمد ، لولاية ثانية على رأس المفوضية مدتها أربع سنوات، وكذا انتخاب نائبة محافظ البنك الوطني الرواندي، مونيك نسانزاباجانوا ، نائبة لرئيس المفوضية. كما تم انتخاب الدبلوماسي النيجيري بانكول أديوي مفوضا للشؤون السياسية والسلام والأمن وفق ما أفاد به الاتحاد، فيما أعيد انتخاب كل من جوزيفا ساكو من أنغولا كمفوضة مكلفة بالزراعة والتنمية القروية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة ، وألبرت موشانغا من زامبيا بصفته مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والمناجم ، وأماني أبو زيد (مصر) مفوضة مسؤولة عن البنية التحتية والطاقة.