قرر رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الأفريقي الذين اختتموا يوم أمس الأحد، عبر تقنية التناظر المرئي، أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لقمة الاتحاد، التطبيق الفعلي للاستراتيجية القارية المشتركة لمكافحة جائحة كوفبد-19. وأعلن الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس أنطوان تشيسكيدي ، خلال الجلسة الختامية للقمة أنه تم الاتفاق على تعزيز موارد الصندوق الإفريقي لفيروس كوفيد-19، وإنشاء منصة إفريقية لاقتناء المعدات الطبية وتسريع الاختبارات. وأضاف تشيسكيدي أن القمة التي انعقدت تحت شعار "الفنون والثقافة والتراث .. روافع من أجل بناء إفريقيا التي نريد"، صادقت أيضا على تقرير يتعلق بنشاط المبعوثين الخاصين للاستجابة ل كوفيد -19 وعلى العمل الذي قامت به فرقة العمل الإفريقية المنشأة حديثا لاقتناء اللقاحات. كما أعلن الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي عن تبني مبدأ تعزيز وتمكين المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها من خلال منح المشرفين عليها الصلاحيات والسلطات الضرورية. وبالإضافة إلى التقرير الخاص بالتقدم المحرز في استجابة الاتحاد الإفريقي لوباء فيروس كورونا، تدارس رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء تنفيذ الإصلاح المؤسسي للاتحاد مع التركيز على التقرير المؤقت للرئيس الرواندي، السيد بول كاغامي، بصفته قائدا لهذا الإصلاح. وتميزت هذه القمة العادية بانتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث تمت إعادة انتخاب موسى فقي محمد، لولاية ثانية على رأس المفوضية مدتها أربع سنوات، وكذا انتخاب نائبة محافظ البنك الوطني الرواندي، مونيك نسانزاباجانوا، نائبة لرئيس المفوضية. كما تم انتخاب الدبلوماسي النيجيري بانكول أديوي مفوضا للشؤون السياسية والسلام والأمن في الاتحاد الإفريقي، حسبما أفاد الاتحاد، فيما أعيد انتخاب كل من جوزيفا ساكو من أنغولا مفوضة مكلفة بالزراعة والتنمية القروية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، وألبرت موشانغا من زامبيا بصفته مفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والمناجم، وأماني أبو زيد (مصر) مفوضة مسؤولة عن البنية التحتية والطاقة.