انطلقت فعاليات الايام التواصلية الاولى من اكبر موقع للنقوش الصخرية بشمال افريقيا، صباح اليوم الجمعة 29 يناير، و هو النشاط الثقافي الذي تنظمه الهيئة المحلية للإقلاع الإقتصادي بالسمارة، و كانت محافظة موقع لغشيوات للتراث الأثري والطبيعي اولى محطات الانطلاقة لبرنامج الأيام التواصلية للنشاط. و الجدير بالذكر، فان موقع لغشيوات لديه من الثروارت الاثرية ما يبوؤه مكانة سامية لكونه يضم أكبر موقع للنقوش الأثرية في شمال إفريقيا بمساحة تقدر بحوالي 36 كيلومتر مربع. و في تصريح لمحافظ الموقع الأثري لغشيوات والطبيعي بيبا محمد مولود للصحافة: " أنه أول من اكتشف الموقع سنة 2009، الغني بالنقوش الصخرية ذات القيمة العلمية والأركيولوجية"، و في ذات السياق اضاف: "أن هناك نقص كبيرا في وسائل الدعم خاصة ما يتعلق منها بعمليات الجرد". و اشار محمد مولود الى بعض المشاكل التي تتعرض لها هذه النقوش الصخرية التي تعتبر ارث حضاري، من بينها مشكل التخريب الذي يقوم به الاشخاص سواءا عن طريق القصد او السهو غير آبهين باهمية تلك النقوش و دلالتها و رمزيتها و قيمتها اللامادية. هذا، و اكد ممثل المركز الوطني للنقوش الصخرية بالجهات الجنوبية الثلاث، أن منطقة الغيشوات ابرمت اتفاقيات مع المجلس الإقليمي للسمارة والمعهد الفرنسي للبحث والتنمية و جهات اخرى، و بالرغم من ذلك فان الاكراهات لا تزال موجودة. فيما افاد عضو الفيدرالية الدولية للنقوش الصخرية، أن الموقع كنز أركيولوجي يشير الى كون استمرارية المجموعات البشرية بمنطقة شمال إفريقيا هي نفسها، و ذلك للتشابه الكبير في شكل ومواضيع النقوش الصخرية، و اغلبها عبارة عن حيوانات و هو ما يدل على ان المنطقة لم تكن جافة وإنما كانت عبارة عن سهول خضراء. فيما كانت مناسبة سانحة لرئيس جمعية ميران لحماية النقوش الصخرية، ليوجه نداءا للعموم من أجل تثمين هذا الكنز الاركيولوجي عبر الحفاظ عليه و عدم تخريبه و المساهمة في التسويق له بشكل جيد من اجل جلب الانظار اليه و الاحتفاء به.