أجرى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، السيد أوليفر فاريليي، تمحورت حول سبل تعزيز وإضفاء زخم جديد للتعاون التربوي والعلمي بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وتندرج هذه المباحثات، التي حضرها على الخصوص الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد إدريس أوعويشة، في إطار استمرارية المحادثات التي أجريت مع السيد فاريليي في أكتوبر الماضي، والتي تمحورت حول وضع خطة تنمية لجنوب المتوسط والمراجعة المرتقبة لسياسة الجوار الأوروبية. وبهذه المناسبة، اتفق الوزير والمفوض الأوروبي على استكشاف السبل الممكنة لوضع إجراءات تعاون في أفق 2027 في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ولا سيما تلك المتعلقة بتبادل الطلبة والأساتذة بين جامعات الطرفين، ومشاركة بنيات البحث المغربية في طلبات العروض المشتركة التي سيطلقها الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج "أفق أوروبا"، وكذا وضع نماذج مبتكرة للتعاون بين-الجامعي شمال-جنوب. وقال السيد أمزازي، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث سبل توسيع البرامج القائمة والتفكير في نماذج جديدة للتعاون بين المملكة والاتحاد الأوروبي. كما استعرض البرامج الرئيسية ويتعلق الأمر ب" إراسموس + "، وبرامج الماستر المشتركة، وحركية الطلبة والأساتذة وغيرهم، وكذا مشاريع تعزيز القدرات، من ضمن برامج أخرى. وبعدما أشار إلى أن المملكة تميزت بحصولها على المركز الأول على الصعيد الإفريقي في إطار هذه البرامج، سلط الوزير الضوء على المشاركة الفعالة للمغرب في إطار البرامج - الإطار للبحث والتطوير التكنولوجي و" أفق 2020". وشدد على أنه " أخذا بعين الاعتبار النتائج التي حققها المغرب في الدورات السابقة، نطمح أن نعزز موقعنا حتى نتمكن من الترشيح لمزيد من طلبات المشاريع وأن نكون بلدا شريكا لتنسيق البرامج واستضافة عدد من مشاريع البحث ". وفي هذا الصدد، أعرب عن الإرادة في إحداث جامعتين توأمتين بين الشمال والجنوب من أجل المساهمة في المواكبة وتكوين من مستوى عال في الهندسة وفي الأطر الطبية. من جهته، أكد المفوض الأوروبي على أهمية تعزيز الاستثمار في كافة التكوينات المرتبطة ببعد الابتكار والصناعة، معربا عن إرادة الاتحاد الأوروبي في مواكبة المملكة في هذا الورش.