بغلاف مالي يتجاوز 454 ألف دولار، أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء مشروع مكافحة التطرف عبر الانترنت الذي يروم تحصين الشباب المغربي من خطر خطابات الكراهية في العالم الرقمي، وذلك بشراكة مع اليابان الطرف الممول للمشروع الذي سيمتد مدة سنة. ويراهن المشروع على تلقين الشباب أسس خطاب بديل قادر على مواجهة خطاب التطرف، من خلال تبادل الخبرات في مجال مكافحة التطرف العنيف، وتكوين شباب قادر على إلهام نظرائه عبر مهارات مختلفة اعتمادا على محتوى قادر على استقطاب الشباب وسط الكم الهائل الذي يعج به المحتوى الرقمي على مدار الساعة. وخلال توقيع الاتفاقية داخل مقر الرابطة بحضور كل من سفير اليابان بالمغرب، وممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الدكتور أحمد عبادي، أن الرابطة ستستثمر هذه الشراكة للاستفادة من التجربة اليابانية في مجال مكافحة التطرف، وخبرة برنامج الأممالمتحدة للتنمية وأدوات تقييمه. من جهته نوه السفير الياباني بجهود المغرب ومقاربته الاستباقية وجهوده في إصلاح الحقل الديني، مما يعكس إرادة ملكية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال. وعن ملامح هذا البرنامج المنتظر، أشار ممثل برنامج الأممالمتحدة للتنمية بالمغرب أنه سيعمل على ترويج محتوى رقمي بديل عبر مواقع التواصل.