خرج الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، من عزلته بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف . وذلك، ليعبر عن موقفه من حادث مقتل 3 فرنسيين وطعن أخرين بكنيسة نوتر دام بنيس الفرنسية على يد مسلم متطرف . وأقر عبد الاله ابن كيران في بث مباشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي بأن حادث الاعتداء، الذي ذهب ضحيته فرنسيون صبيحة يومه الخميس 29أكتوبر 2020، جعله يتخلى عن "الاسترسال في الصمت الذي ألزمت به نفسي لأسباب تتعلق بنفسي وبوطني، وأخرج من التردد وقررت أن أخرج لأقول قناعتي حول هذه الأحداث المؤسفة". وفي هذا البث المباشر القصير المدة، حيث لم يتجاوز عشرين دقيقة، والذي حقق نسبة مشاهدة تصل إلى 25ألف مشاهدة، (في هذا البث المباشر) عبر عبد الإله ابن كيران عن شجبه لأعمال العنف المضادة، التي يقوم بها مسلمون ردا على موجة الإساءة الأخيرة إلى رسول الله محمد، وخاصة مسلمي فرنسا، الذين تتواتر اعتداءات البعض منهم على مواطنين فرنسيين بسبب موقف الرئسي الفرنسي الهجومي على الإسلام. وإذ أوضح ابن كيران، وهو بالمناسبة أول سياسي مغربي يخرج ليعلن موقفه من الإساءة التي يتعرض لها الرسول والأحداث العنيفة التي تلتها واقترافها مسلمون، أن رسالته موجهة لمسلمي العالم عامة ومسلمي فرنسا خاصة، فإنه مع ذلك لم يتردد في القول إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أخطأ بتبنيه الإساءة لرسول الله، وإعادة نشر الرسوم المسيئة لنبي الإسلام، وزاد مشددا أن موقفه عدائي تجاه الإسلام والمسلمين .إذ قال ابن كيران :" موقف السيد ماكرون لا علاقة لحرية التعبير بل هو اعتداء على عقائد الناس". لكن، ابن كيران دعا المسلمين عبر العالم ومسلمي فرنسا خاصة إلى عدم الاعتداء على أي مواطن فرنسي بحجة الدفاع عن الرسول. وأكد ابن كيران أن "العنف المدني"، من خلال القتل، "لا يجوز شرعا " ولا يمكن أن يكون وسيلة للدفاع عن ونصرة الرسول الكريم، الذي قال إنه في "غنى عنا لأن الله يكفيه الأذى ودافع عنه من فوق سابع سموات ". وزاد ابن كيران أن المسلمين عليهم التحلي بالصبر والحلم والتعقل تأسيا بمكارم أخلاق الرسول وأفعاله وسنته وهي النصرة الحقيقية والفعلية لشخصه الكريم على حد قول ابن كيران. ومع ذلك، فقد دعا ابن كيران الفرنسيين، بالمقابل، إلى الاعتذار والاعتدال . وخص الإعلام الفرنسي بالإشارة حيث وصفه بالمحرض والمؤلب ضد المسملين والحاض على كراهية الإسلام والمسلمين . وأوضح ابن كيران أن الرد على المسيئين إلى رسول الله يكون بالكلمة والحوار أو الاحتجاج إن كان ممكنا أو بالمقاطعة حتى، فيما لا يجوز اللجوء إلى العنف المدني، مضيفا أن من المسلمين من ذهب إلى فرنسا طلبا للرزق أو سعيا للحرية أو العدالة وعندما صدر ما يسيء للرسول دخل في عمليات لا يمكن إلا توصيفها بالإجرام والإرهاب.