بعد سبعة أشهر من الجمود السياحي والاقتصادي بمدينة أكادير حطت، يوم السبت الماضي، أولى الطائرات بمطار المسيرة بأكادير تحمل سياحا أجانب. مسؤولون بالقطاع وفرق تراثية كانت في الاستقبال غير بعيد عن رسو الطائرة القادمة من مانشيستر. وتدخل هذه العلمية في رمتها، كما أعلن عن ذلك بلاغ صادر عن المجلس الجهوي للسياحة موقع من قبل رشيد دحماز، رئيس المجلس الجهوي للسياحة، في إطار «الإطلاق التدريجي للأنشطة السياحية بأكادير، الوجهة المفضلة الأولى بالمغرب». وقد كان مسؤولون عن القطاع في استقبال هذا الوفد، الذي حظي بتغطية إعلامية وطنية. كما انبهر الحضور بالأهازيج الشعبية التي رحبت بقدومه. الوصول التدريجي للمطار بدأ منذ التاسعة والنصف صباحا من يوم السبت. وشملت الرحلات ثلاثة خطوط، من بينها الخطوط الملكية المغربية، كما شملت مطارات باريس أورلي، وليون، ومانشيستر ونونت وشارل لوغوا. حفل الاستقبال نظم من قبل المكتب الوطني للمطارات والمجلس الجهوي للسياحة أكادير سوس ماسة، والمكتب الوطني للمطارات وممثلين عن شركة الطيران «ريان إير» القادمين من مطار «مانشيستر» للترحاب بقدوم أول فوج من السياح الأجانب منذ اجتياح كورونا للعالم.. وأوضح رشيد دحماز في بلاغ أن استئناف الأنشطة السياحية يتم في احترام تام للتدابير والإجراءات الصحية، التي أقرتها الحكومة المغربية، موضحا أن كل شواطئ أكادير على امتدادها ترحب بالسياح وتستقبلهم بالأحضان. محمد بحاج، مدير مطار المسيرة بأكادير، كشف من جانبه عن الإجراءات المتخذة بالمطار، من بينها إعادة النظر في تجربة السفر باعتماد ظروف استقبال سليمة ومسار صحي للمسافرين، مع إجبارية وضع الكمامات وتعميم المعقمات بجميع أركان المطار، والتباعد الجسدي، وتحسين منظومة الهواء بداخل المطار. أسماء أوبو، مديرة المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، وصفت اللحظة باليوم المشهود وبداية عهد جديد لقطاع السياحة بعد التوقف الاضطراري لأكثر من سبعة أشهر بسبب جائحة كورونا. وأضافت أن رفع المنع على الرحلات الجوية من وإلى أكادير الغنية بمؤهلاتها الطبيعية والثقافية والتراثية لحظة فارقة لاستعادة توهج وحركية القطاع في احترام تام للتدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة..