في ظرفية صعبة تتسم بنزيف حاد للمالية العمومية كنتيجة حتمية للظرفية الصحية ومارافقها من تداعيات اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة,اتخذت حكومة سعد الدين العثماني برسم مشروع قانون مالية 2021 الذي سيوضع للمناقشة بالبرلمان بحر هذا الأسبوع, إجراءا بفرض ضريبة جديدة هي عبارة عن مساهمة تضامنية, تراهن من خلالها الحكومة على تعبئة 5 ملايير درهم لتعزيز الموارد المالية للميزانية. هي ضريبة مؤقتة وفي حال موافقة البرلمان عليها,فإنها ستهم سنة 2021 فقط , فيما تستهدف الموظفين وأجراء القطاع الخاص على حد سواء, لكن فقط بالنسبة للموظفين والأجراء الذي تعادل أو تفوقهم أجورهم 10 آلاف درهم سنويا. وتصل نسبة الاقتطاع برسم هذه الضريبة, إلى 1.5 في المائة على دخل سنوي يصل إلى 120 ألف درهم سنويا, وهو ما يوازي 150 درهما شهريا عن كل أجر يعادل أو يفوق 10 آلاف درهم. وفضلا عن الموظفين والأجراء, تستهدف هذه الضريبية الشركات الخاضعة للضريبة على الأرباح, لكن باستثناء تلك المعفاة من قبيل المقاولات المتواجدة في مناطق التسريع الصناعي أو الشركات المستفيدة من الإجراءات الضريبية الخاصة بالقطب المالي لمدينة الدارالبيضاء. قيمة هذه الضريبة تصل إلى 5 في المائة من الأرباح التي تحققها الشركات المعنية عن السنة المالية الأخيرة على أن تعادل أو تفوق هذه الأرباح 5 ملايير درهم.