قضية " مافيا الكنوز بزاكورة تتدحرج مثل كومة ثلج كلما تحركت زاد حجمها، حيث حلت مند يوم أول أمس فرقة وطنية للدرك الملكي لإعادة التحقيق في قضية اختطاف ومقتل الطفل نعيمة إلى نقطة الصفر والشروع في تحقيقات جديدة بأمر من الوكيل العام للملك باستئنافية وارزازات. وقد سحب البساط من تحت الدرك الملكي بزاكورة نظرا لحجم الملف ، وكذلك نظرا للمنحى الذي أخذه المف بعدما ظهرت لوائح سوداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد وجود مسؤولين بارزين بالإقليم بينهم نافذون سياسيا . ويؤكد مسربوا هذه اللوائح بأن بارزين على علاقة بظاهرة الكنوز وتشعبانها وتداخلها، وأن التحقيق وقف عند الصغار، حيث تم تعميم لائحة تضم أسماء مسؤولين بارزين على اساس أنهم يتزعمون مجموعات بحث وتنقيب عن الكنوز والدفائن، وأنهم اغتنوا من الكنوز المطمورة بالآثار الدارسة والقصبات والأضرحة، كما كشف هذا المنشور أن وجود نافذين لم يهتم به المحققينن، فلم يضعوا يدهم على محركي هذه المافيا الحقيقيين. هذه اللائحة ذكرت تسعة أسماء ونعثهم المعلقون ب" تسعة رهط يفسدون في زاكورة ولا يصلحون والدليل هو التكتم على الملف وعدم تنوير الراي العام والاكتفاء باعتقال فقيه مشعود وتاجر تمور". ومعلوم أن إمام مسجد تقرر متابعته ي حالة سراح بعدما أخلى سبيله الوكيل العام للملك عند تقديمه أمامه وكان الإمام وضع تحت الحراسة النظرية لذى المركز القضائي بزاكورة في اطار التحقيق التمهيدي. بعض عناصر لائحة التسعة قرروا السير بعيدا وذلك بالاستعداد لرفع دعوى قضائية ضد مروجي اللائحة، ليطالبوا القضاء بإنصافهم لأن "هناك من يرغب في استغلال الملف انتخابيا للتأثير على مستقبلهم السياسي خصوصا ونحن على مرمى الاستحقاقات الانتخابية". الدرك الملكي الذي يمسك بجمرة حارقة في قضية مقتل الطفلة نعيمة ذات الخمس سنوات دشن حملة استماع وتحري بين نساء ورجال بالمنطقة بزاكورة وقد وصل المستمع لإفادتهم العشرات دون أن يظهر بصيص ضوء في هذه القضية التي يتابع فيها اثنان بعد إحالتهما على السجن المحلي بوازازات بتهمة الاختطاف المؤدي للقتل. وفي انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات الفرقة الوطنية فقد مثل يوم أمس الجمعة " الفقيه" والتاجر أمام قاضي التحقيق باستئنافية وارزازت ولم يرشح لحد الآن أي مستجد بعد جلسة الاستنطاق التفصيلي الثانية. وتطاردهما. تحقيقات تأتي بعد حوالي شهر ونصف على اختطاف الطفلة بإقليم زاكورة فتم العتور على بعض أطراف جسدها وملابسها بمنطقة خلال تبعد بحوالي كيلومترين من بيتها.