بدأت مصالح الدرك الملكي بأكدز بإقليم زاكورة تفك شفرة اختطاف الطفلة نعيمة والتنكيل بجسدها، فأبعدت فرضية الاغتصاب فوجهت تحقيقاتها نحو مسالك مافيا الكنوز، حيث أحلت على الوكيل العام ، تاجر تمور و" فقيه " حافظ للقرآن وغير مرتبط إداريا بأي مسجد، لتتوج أبحاثها يوم أمس باعتقال إمام مسجد من داخل بيت الله. يتعلق الأمر بإمام مسجد تيكموضن بجماعة تانسيفت إقليم زاكورة، حيث حلت عناصر من الدرك الملكي على متن سيارة تابعة للمصلحة، وأخرجت الإمام من المسجد واقتادته إلى التحقيق، ولم تسلك اسلوب الاستدعاء الذي قامت به مع مجموعة من الساكنة الذين استمعت إلى إفادتهم وأخلت سبيلهم. الإمام تم إيقافه بعدما عتر الدرك الملكي في إطار بحوثه التقنية على مكالمات جرت بين المتهم الأول المعتقل من أكلموس بخنيفرة حيث قرر الاختباء. إمام مسجد تيكموضن قضى لدى مصالح الدرك الملكي بأكادز 48 ساعة رهن التحقيق، ولم ترشح أي معلومة عن سبب الاحتفاظ به رهن التحقيق، وفي ظل التكتم الساري حول القضية كشفت مصادر من جماعة تانسيفت لأحداث أنوف أن المعني بالأمر علاقته متوثرة مع الساكنة، كما مع أسرته، مند شهور يرابط بالمسجد رغم إغلاقه مند شهر مارس في إطار الاحترازات الخاصة بكورونا، كما يخالط الأشخاص المهووسين بالكنوز وما يرتبط بها من تعاويد، ويستقبل الغرباء عن الدوار بالمسجد. مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بزاكورة، التزمت الصمت، تتابع هذا المستجد عن بعد ولم يصدر عنها أي بلاغ، كما لم تتخذ بعد أي موقف أو قرار بشأن هذا الإمام التابع إليها. وكان الوكيل العام للملك باستئنافية وارزازت استمع يوم أول أمس بدوره بشكل مطول للمشتبه فيهما المعتقلان مند ثلاثة ايام، بعد ‘حالتهما عليه من قبل الدرك الملكي بزاكورة، وقد قرر بدوره إحالتهم على قاضي التحقيق بنفس الهيئة وفي نفس اليوم في إطار التحقيق التفصيلي، وقد أحالهما قاضي التحقيق على السجين المحلي بورزازات بعد جلسة استنطاق امتدت إلى غاية الحادية عشرة ليلا من يوم الأحد. المتهمان اللذين جرا الإمام للمساءلة، ستيني يتحدر من دوار رباط أكدز بجماعة أفلاندرا بزاكورة، تم إيقافه بأكلموس ضواحي خنيفرة ليلة الثلاثاء/ الأربعاء الماضيين من طرف الدرك الملكي بخنيفرة، بعدما أخلف موعد الاستدعاء لدى الدرك الملكي بزاكورة ليختفي بمنطقة أكلموس لدى اقارب أصهاره، والمشتبه فيه الثاني خمسيني يتحدر من دوار تافركالت حيث تقطن أسرة الضحية. وكانت الطفلة نعيمة اختفت مند أزيد من شهر من أمام منزل أسيرتها في ظروف غامضة قبيل العثور على جمجمتها مكسرة وأطراف من عظامها وملابسها بمنطقة جبلية خلاء تبعد بحوالي كيلومترين عن مسقط رأس أسرتها..