بعد تسعة أشهر من العمل الدؤوب الذي تزامن مع الارتفاع المقلق للأعمال الإرهابية بالقارة الإفريقية، نجح المغرب ومنطمة الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء 06 أكتوبر،في إخراج ثمرة هذا العمل من خلال توقيع اتفاق يتعلق بإحداث مكتب برنامج بالمغرب لمكافحة الإرهاب والتكوين في إفريقيا، تابع لمكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب. الاتفاق الذي وقعه كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، و الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، يعكس الرغبة في مواجهة التحديات المرتبطة بالتهديد الإرهابي ، عبر تعزيز قدرات الدول الأعضاء عن طريق بلورة برامج وطنية للتكوين في مجال مكافحة الإرهاب، بعد أن تزايدت أعمال العنف بنسبة 31 في المائة منذ عام 2011، لتصل إلى 4100 هجوم في النصف الأول من العام الجاري، في حين ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب بنسبة 26 في المائة في عام واحد (12507 مقابل 9944 في النصف الأول من عام 2019)،بينما تضاعف عدد ضحايا الهجمات الإرهابية لجماعة "بوكو حرام" و"داعش" منذ يونيو 2017 لينتقل من 506 إلى 964 شخصا. وهي الأرقام التي أشار بوريطة أنها بحاجة اليوم لعمل فوري وحازم لضمان استقرار وتنمية القارة الإفريقية، من خلال وضع برنامج تكوين متطور قادر على رصد وملاحقة الأنشطة الإرهابية، بالموازاة مع المبادرات السابقة التي أطلقتها العديد من الدول وذلك في إطار مقاربة تعاونية ومتضامنة.