لأن عددا كبيرا من الطلبة، الحاصلين على شهادة البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2020، لم يتمكنوا من وضع ملفات الحصول على المنحة الدراسية للموسم الجامعي 2020-2021 في الآجال القانونية بسبب القيود والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الأزمة الصحية ممثلة في جائحة فيروس كورونا، حيث يتطلب تهييئ ملف طلب الحصول على هذه المنحة استصدار عدد من الوثائق من إدارات مختلفة، تفرض أحيانا الانتقال إلى مدن أخرى غير تلك التي يقطن بها الطلبة المعنيون، وهو ما لم يكن متاحا لعدد كبير من الطلبة في ظل القيود المفروضة على التنقل بين المدن بسبب الوباء، لذلك توجهت النائبة البرلمانية عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة "ابتسام عزاوي" بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تساءلت فيه عن التدابير المتخذة من أجل تمديد طلبات المنح الجامعية وتمكين الطلبة المستوفين لشروط الحصول عليها ومن الظفر بها . وكانت شبكة التحالف المدني للشباب أشارت إلى أن عددا من الطلبة تعذر عليهم وضع ملفاتهم في الآجال القانونية، بسبب أن وزارة التربية الوطنية لم تستحضر سياق حالة الطوارئ الصحية وظروف الإجراء الصحي وقيود التنقل وغيرها، واختارت أن تضع آجالا ضيقا لا يناسب ظروف وباء كورنا، حيث إن الآجال التي وضعتها الوزارة يمكن أن تكون مناسبة في الظروف العادية وليس الاستثنائية، حيث إن من شأن عدم تمديد هذه الآجال أن يحرم الآلاف من الطلبة الجدد بالجامعات ومعاهد التكوين المهني من هذه المنحة.