بعد الجدل الذي أثارته اتهامات شابة لبرلماني باغتصابها، وجد حزب الأصالة والمعاصرة نفسه في خانة الاتهام، بعد ادعاء البرلماني المتهم بالاغتصاب والذي ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن حزب الجرار يقف خلف حملة التشهير به، بعد رفضه الالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، وهي الرواية التي وصفها محمد الحجيرة، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاسمكناس، بأنها " ادعاء باطل لسبب بسيط هو أن قيادة الحزب أعلنت وبشكل قاطع رفض عملية الترحال السياسي في اتجاه البام من باقي القوى السياسية، لأن هذا سلوك سياسي مشين وغير أخلاقي، والبام قطع مع مثل هذه الممارسات" يقول الحجيرة. وقال الحجيرة في بيان للرأي العام اليوم الأربعاء 16 شتنبر، أن منح التزكيات ليس عملية سمسرة داخل الحزب تتم تحت جنح الظلام، بل هي عملية ديمقراطية شفافة"، مؤكدا أن البرلماني المعني بنازلة بتهمة الاغتصاب لم تعد تربطه أية علاقة بحزب الأصالة والمعاصرة منذ 2014. ويبدو أن "اتهام" الجرار بالتدخل جاء كرد فعل اتجاه خطوة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، أول أمس الاثنين 14 شتنبر، حين توجه بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، طالب فيه بكشف حقيقة فيديو تم تناقله على مواقع التواصل، لشابة تدعي تعرضها لاغتصاب جنسي بطريقة وحشية، من قبل شخص ذي سلطة ونفوذ هذا في الوقت الذي وجه فيه البعض الاتهام لفاعل يحمل صفة برلماني. وارتباطا بهذه النقطة، ثمن الحجيرة سؤال وهبي، ودعوته السلطات إلى فتح تحقيق في جميع الملفات و التصرفات المخلة أو التي فوق القانون مهما كان الانتماء السياسي لصاحبها، كما وضح أن الأمين العام لحزب الجرار بادر إلى مطالبة وزير الداخلية بفتح تحقيق دون علمه بصفة وحزب ومدينة البرلماني المتهم، مشيرا أن الهدف الأساسي هو إظهار حقيقة هذه الادعاءات للرأي العام وفضح المبتزين أو المتورطين، دفاعا أولا وأخيرا على حرمة المؤسسة التشريعية وعلى القيمة الأخلاقية للبرلماني ودوره السياسي والتشريعي. وأشارالأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاسمكناس، أن الحزب تفاجأ من تطور الموضع من نازلة عادية إلى قضية للمزايدات السياسوية غير المفهومة. تجدر الإشارة أن القصة بدأت بتداول مقاطع مخلة ومحادثات وصفها المعني بأنها مفبركة، بينما ادعت الشابة أنها كانت ضحية استدراج من البرلماني بعد أن اختارت الانضمام لشبيبة الحزب بمقاطعة المرينيين بمدينة فاس،مشيرة أن المعني استغل فقرها حيث تقرب منها من باب تقديم المساعدة للحصول على وظيفة، ليتطور الأمر إلى لقاء داخل شقته حيث عرض عليها الدخول في علاقة انتهت بالاغتصاب، مع وعود بالزواج، لكن المثير في الانتباه أن الشابة قررت التراجع عن أقوالها بعد أسبوع من الاتهامات الثقيلة التي وجهتها للبرلماني، مما طرح عددا من علامات الاستفاهم ...