يرتقب أن يعقد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة اجتماعين يوم غد الأربعاء مع كل من قادة الأغلبية الحكومية وكذا قادة أحزاب المعارضة. وعلم موقع أحداث أنفو أن الأجندة الانتخابية ستكون على رأس جدول أعمال اللقاء، فيما تواصلت على مدى أسابيع لقاءات وزير الداخلية مع ممثلي الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وغير الممثلة، سعيا وراء اتفاق حول نقاط الخلافية التي تضمنتها المذكرات الحزبية. ويعد اللقاء الذي سيعقده العثماني مع ممثلي الأحزاب السياسية سواء في الأغلبية أو المعارضة أول لقاء له مع قادة الأحزاب السياسية في ظل جائحة كورونا، التي عطلت اجتماعات قادة الأغلبية الحكومية لمدة طويلة، وشلت بشكل غير مسبوق اجتماعات الأغلبية حتى في ظل تواتر نقاشات حول طريقة تدبير الحكومة لأزمة كورونا وكذا قانون المالية التعديلي. ويرجح أن يكون لقاء العثماني غدا مع ممثلي الأحزاب السياسية آخر لقاء قبل عرض مسودات مشاريع القوانين الانتخابية على البرلمان، في انتظار لقاء أخير مع وزير الداخلية نهاية الشهر الحالي. وقسمت الداخلية مضامين ما ورد في مذكرات الأحزاب بين مطالب مُتفق عليها وبين أخرى مُختلف حولها وثالية يصعب التجاوب معها. وتبقى لوائح الكوطا من بين النقاط الخلافية المطروحة بشكل قوى على طاولة النقاش داخل اجتماعات الداخلية مع الأحزاب السياسية، بين من دعا لمراجعة اللوائح بتغيير تركيبتها وبين من طالب بإلغاء هذه اللوائح، فيما يسود خلاف كبير بين الأحزاب حول اللوائح الوطنية للشباب والنساء وكذا الدعم العمومي المخصص للأحزاب وهو ما تحاول وزارة الداخلية تقريب وجهات النظر فيه.