أكد مصدر مطلع أن بعض قادة الأحزاب السياسية طالبوا الحكومة بأن تمنحهم تصورها مكتوبا حول الانتخابات المقبلة للغرف المهنية من أجل الاطلاع عليها، بعدما تبين أن عددا منهم لم يستوعب النقاش الذي دار داخل مقر وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي بحضور محمد حصاد، وزير الداخلية، ووزيره المنتدب الشرقي اضريس، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وحفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي. وكشف المصدر ذاته أن الحكومة استجابت لذلك على أن تبعث الأحزاب بملاحظاتها إلى وزارة الداخلية عبر مذكرات مكتوبة حول الموضوع، إلى جانب الاتفاق على عقد لقاء تفصيلي آخر يوم الجمعة المقبل، ولقاء آخر مع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي يوم الأربعاء المقبل، يحضره الأمناء العامون للأحزاب، فضلا عن لقاء تقني تحتضنه وزارة الداخلية اليوم الاثنين. وأثيرت خلال اللقاءات المتتالية الثلاثة، التي عقدتها الحكومة مع أحزاب الأغلبية وأحزاب المعارضة والأحزاب غير الممثلة في البرلمان، كل على حدة، النقاط الخلافية حول الغرف المهنية بسبب تقليص عدد الغرف، الذي أثار العديد من الاحتجاجات في بعض المدن مثل الخميسات. ومن بين النقاط التي استؤثرت بالنقاش شروط الترشيح والهيئة الناخبة، التي يرى البعض أن يتم التشدد فيها من قبيل أن من لا يؤدي الضرائب ينبغي أن يحرم من الترشيح، إذ لا يستقيم أن يكون من يمثل المهنيين لا يقوم بواجباته، حسب بعض المتدخلين. وتأتي هذه اللقاءات تحضيرا للانتخابات المقبلة للغرف المهنية، التي تأتي إثر انتهاء مدة انتداب أعضاء الغرف المزاولين لمهامهم يوم 23 يوليوز من سنة 2015، مما يقتضي إجراء انتخابات للأعضاء الجدد للغرف المذكورة، ستمكن من تكوين هيئة ناخبة ستكون مدعوة إلى المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس المستشارين في تركيبته الجديدة. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة وضعت جدولة زمنية لهذه الانتخابات، حيث حدد أجل إيداع الترشيحات بالنسبة إلى أعضاء الغرف المهنية بكافة أصنافها ما بين الجمعة 24 يوليوز والثلاثاء 28 من الشهر ذاته. وبالنسبة إلى الحملة الانتخابية، فإن الفترة المخصصة لها ما بين 29 يوليوز و6 غشت، على أن يكون يوم الاقتراع يوم الجمعة 7 غشت. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن وزارة الداخلية كانت قد فتحت فترة استدراكية للتسجيل في اللوائح الانتخابية للغرف المهنية بمناسبة المراجعة السنوية العادية للوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية، من 10 إلى 18 يناير الماضي.