أعلن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي (33 عاما) الجمعة أنه سيبقى في نادي برشلونة الاسباني برغم ابلاغه في 25 غشت الماضي رغبته فسخ عقده من جانب واحد، وذلك في مقابلة مع موقع "غول" الالكتروني. وشهدت الأيام الماضية تجاذبات عدة بين الطرفين حول رغبة "البرغوث" بالانفصال عن فريقه، وقيمة البند الجزائي وما إذا كان هذا البند مفعلا او غير ساري المفعول. وقرر النجم الأرجنتيني الإلتزام بعقده مع النادي الكاتالوني حتى انتهائه في نهاية الموسم المقبل 2020-2021. وقال النجم الأسطوري "لن أذهب إلى المحكمة ضد برشلونة لأنه النادي الذي أحبه، والذي أعطاني كل شيء منذ وصولي، انه نادي حياتي، لقد صنعت حياتي هنا". وتعد هذه النهاية الأسعد لجماهير ال"بلاوغرانا" التي كانت تنتظر بترقب نهاية المباحثات بين الفريق القانوني لميسي والنادي الإسباني. وعاشت الجماهير الكاتالونية منذ اللحظة الأولى لانتشار خبر رغبة ميسي في مغادرة الفريق، كابوسا حقيقيا إذ تظاهر العديد منهم أمام ملعب "كامب نو" لمطالبة اللاعب بالعودة عن قراره، سيما انهم عاشوا امرا مشابها عام 2017 عند رحيل النجم البرازيلي نيمار إلى باريس سان جرمان الفرنسي. وشن ميسي هجوما لاذعا على رئيس النادي جوزيب ماريا بارتوميو إذ اتهمه بالعودة عن اتفاق السماح له بالمغادرة مجانا في نهاية الموسم الماضي. وقال "الرئيس قال لي دائما إنه في نهاية الموسم يمكنني أن أقرر ما إذا كنت أرغب في الرحيل أو البقاء، وفي النهاية لم يحافظ على كلمته". وأضاف "كنا متأكدين من أنني حر. وقال الرئيس دائما أنه في نهاية الموسم يمكنني أن أقرر ما إذا كنت اريد البقاء أم لا، والآن هم يتمسكون بمسألة أنني لم ابلغهم ذلك قبل العاشر من يونيو، وعندما يتبين أنه في هذا التاريخ كنا نلعب في الدوري في منتصف هذا الفيروس القذر (كورونا) وهذا الوباء الذي بد ل كل التواريخ". وشدد ميسي "هذا هو السبب في استمراري في النادي... لأن الرئيس أخبرني أن الطريقة الوحيدة للمغادرة هي دفع البند الجزائي". وكان محامو ميسي قد أرسلوا عبر ال"بورفاكس" وهو نوع من البريد الذي يمكن إرساله ماديا (ورقيا) أو إلكترونيا في إسبانيا، وله قيمة الدليل المعترف به أمام المحاكم في 25 غشت لمنصرم طلبا من ميسي يعلن فيه عن رغبته في فسخ عقده مع الفريق من جانب واحد. وقال ميسي "قلت للنادي، وخاصة الرئيس، إنني أريد الرحيل. كنت أقول له ذلك طوال العام. اعتقد أن الوقت قد حان للتنحي". وأعرب النجم الأسطوري عن اعتقاده "أن النادي بحاجة إلى المزيد من الشباب والناس الجدد واعتقدت أن وقتي في برشلونة قد انتهى، وأشعر بالأسف الشديد لأنني كنت أقول دائما إنني أريد إنهاء مسيرتي هنا". وواصل "كانت سنة صعبة للغاية، لقد عانيت كثيرا في التدريب وفي المباريات وفي غرفة الملابس. أصبح كل شيء صعبا جدا بالنسبة لي، وجاء الوقت الذي أردت فيه البحث عن أهداف جديدة، وآفاق جديدة". وأشار ميسي إلى أن رغبته لم تكن وليدة الخسارة الكبيرة أمام بايرن ميونيخ الألماني 2-8 في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا "كنت أفكر في الأمر لفترة طويلة. قلت للرئيس وله بالذات، إنه في نهاية الموسم يمكنني أن أقرر ما إذا كنت أريد الرحيل أو البقاء ولكن في النهاية لم يحافظ على كلمته". وعلى الرغم من عدم سعادته عن النهاية التي آلت إليها الأمور، يصر ميسي على أنه سيقدم كل ما لديه لبرشلونة في الموسم المقبل تحت قيادة مدربه الجديد الهولندي رونالد كومان، على أن ينتهي عقده الحالي في 30 يونيو من العام المقبل، وقال "سأستمر في برشلونة وموقفي لن يتغير حتى لو كنت اريد الرحيل". وأردف قائلا "سأبذل قصارى جهدي. أريد دائما الفوز، أنا شخص تنافسي ولا أحب الخسارة أبدا. قلت من قبل لا نستطيع الفوز بدوري الأبطال. الآن لا أعرف ما الذي سيحدث (...) لدينا مدرب جديد وفكرة جديدة. هذا جيد، ولكن بعد ذلك علينا أن نرى كيف يستجيب الفريق وإذا كان ذلك يعني أنه يمكننا أن ننافس أم لا. ما يمكنني قوله هو أنني باق وسأقدم أفضل ما لدي ".