بين التوقيف والإغلاق المؤقت للنشاط والمحلات، أو سحب التراخيص المسلمة من أجل مزاولة النشاط، تراوحت القرارات التي صدرت في حق عدد من المنشآت السياحية والمحلات التجارية المختصة في تقديم خدمات المشروبات والمطعم. فحسب ما ذكرت مصادر مطلعة فإن السلطات بمدينة الدارالبيضاء عمدت - أخيرا - إلى تفعيل مسطرة السحب النهائي لرخصة ترويج المشروبات الكحولية لأحد أشهر المركبات السياحية الواقعة بكورنيش عين الذئاب. ويتعلق الأمر حسب ما أفادت به مصادر (أحداث أنفو) بالمركب السياحي (طايتي بيتش)، حيث كانت السلطات المحلية بعمالة مقاطعات أنفا قد وقفت في إطار لجنة اليقظة الاقليمية التي تسهر على مراقبة وتتبع مدى التزام المؤسسات السياحية والتجارية بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا، (وقفت) على بعض الاختلالات ما جعلها تعمل على إصدار قرار الإغلاق المؤقت في حق هذا المركب لمدة يومين في خطوة أولى، ومع استمرار المنشأة السياحية ذاتها في عدم الالتزام بشروط الوقاية من كوفيد، كان قرار ثان قد صدر في حق (طايتي) قضى بإغلاقه لمدة أسبوع مع سحب رخصة ترويج المشروبات الروحية. ولأن عقد الاستغلال الذي يربط بين الشركة المسيرة لمنشأة (طايتي) وإدارة الملك البحري، كما ذكرت مصادرنا، انتهت في شهر دجنبر من سنة 2018، ولأن إدارة الملك البحري لم تعمل على تجديد أي ترخيص بهذه المنطقة، فإن الشركة المسيرة للمنتجع السياحي الذي يضمن مسابح ومقاه ومطاعم، وكذا (بنكلونات)، لم يتسن لها تقديم طلب جديد من أجل استصدار رخصة لتقديم المشروبات الكحولية، في غياب رخصة لاستغلال المرفق المذكور بشكل كلي. وقد أفادت مصادر الجريدة أن سلطات الدارالبيضاء عمدت إلى سحب 11 رخصة لترويج المشروبات الكحولية، ضمنها مسبح (طايتي)، وكذا فندق (لاكوط)، الذي تم ضبط عدد من الاختلالات في عمله، تتجلى في تزوير ملصقات الجمارك الموضوعة على زجاجات المشروبات الروحية التي كانت تقدمها المؤسسة الفندقية المذكورة، وكذا تقديم مشروبات مهربة، حيث تم على اثرها اعتقال مسير الوحدة الفندقية.