في قرار اعتبره الكثيرون "منتظرا" قررت السلطات الاقليمية بعمالة برشيد إغلاق الشواطئ الخاضعة لنفوذ العمالة والواقعة في تراب جماعتي السوالم الطريفية وسيدي رحال. وتضم الشواطئ المذكورة عددا من المناطق البحرية التي كانت قد شكلت ملاذا للمصطافين خلال صيف كورونا، الذي حد من تحركات عدد من سكان مدن الدارالبيضاء والضواحي، وجعلهم رهائن للفضاءات الشاطئية المحيطة بالعاصمة الاقتصادية دون غيرها... وهكذا وبعد القرار القاضي بإغلاق شواطئ البيضاء ودار بوعزة وضمنها شاطئ واد امرزك، جاك بيش، فلوريدا وطمارين 1 و2 و3، جاء الدور على شواطئ طماريس امتداد، وكذا شاطئ سيدي العابد وصولا إلى سيدي رحال، وصولا إلى سبدي ساري... حيث من المنتظر أن تغلق هذه الشواطئ في وجه مرتاديها انطلاقا من منتصف ليلة غد الأحد. وقد اعتبر الكثيرون أن هذا القرار "سينهي موسم الصيف بسيدي رحال قبل الأوان" بعد أن عرف توافد أعداد كبيرة من المصطافين عليه خلال هذه السنة. وقد عزا بعض السكان اتخاذ السلطات الاقليمية قرار الإغلاق إلى الإقبال الكبير للمصطافين طيلة يومي الجمعة والسبت على سيدي رحال، بعد إغلاق شواطئ البيضاء ودار بوعزة، وكذا شاطئ بالوما. الأمر الذي أربك حركة السير، خاصة بعد أن عمدت السلطات المحلية والدرك الملكي إلى منع ولوج الشاطئ في وجه العموم. وقد جاء إغلاق شاطئ سبدي رحال، رغم أن المدينة ظلت خالية لشهور من فيروس كورونا، حيث إن المنطقة لم تسجل بها إلا حالات معدودة على رؤوس الأصابع، منذ تفشي هذا الفيروس. ومن شأن هذا القرار أن يضر بشكل كبير عددا من المحلات التجارية، وصمنها مقاه ومطاعم، وكذا الرواج الذي كانت تخلقه عملية الكراء الموسمي للمحلات السكنية، التي تفتح أبوابها في وجه زوار شاطئ سيدي رحال، حيث ارتفع عليها الطلب هذه السنة.