شارك الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في أشغال المؤتمر العالمي الخامس لرؤساء البرلمانات الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي، يومي 20-19 غشت 2020، والذي تستضيفه جمهورية النمسا وينظم عن طريق تقنية التواصل السمعي-المرئي عن بعد. واستمع المشاركون في المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية لكلمات كل من Gabriela Cuevas Barrón رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، و Antonio Guterresالأمين العام للأمم المتحدة. وتبحث هذه القمة البرلمانية عددا من القضايا منها تكثيف العمل البرلماني من أجل إيجاد حلول مستعجلة للإشكاليات المتعلقة بالمناخ؛ وتنقل البشر من أجل حياة أفضل: التحديات والفرص والحلول؛ وتحسين الحكامة بتقليص الفوارق بين البرلمانات والشعوب؛ وقيام أنظمة اقتصادية مدمجة ومستدامة تضمن الرفاهية والعدالة للجميع؛ ومكافحة الإرهاب والتطرف: أراء وشهادات الضحايا. كما استعرض خلال هذه الدورة مجموعة من التقارير تتعلق أساسا بأهداف التنمية المستدامة في غضون 2030 والرفع من تمثيلية الشباب في الحياة السياسية وفي البرلمانات، وتحقيق مبدأ مقاربة النوع والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات والاطلاع على الممارسات الفضلى في هذا المجال، والديمقراطية والبرلمانات؛ بالإضافة إلى الرهانات التي تطرحها العلوم والتكنولوجيا والأخلاقيات والحاجة إلى حلول استعجالية في هذه الميادين. وقدم الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب خلال هذه الدورة مداخلة في موضوع حشد جهود البرلمانات من أجل علاقات متعددة الأطراف أكثر فعالية وكفيلة بضمان السلم والتنمية المستدامة للشعوب والعالم، ذكر فيها بالظرفية الخاصة والحساسة التي تعيشها مختلف البلدان جراء جائحة كوفيد 19 والتي تحتم على البرلمانيين والبرلمانات في كافة أنحاء العالم المساهمة على نحو ناجع في الجهد الجماعي لمكافحة تداعيات الوباء. وذكر الحبيب المالكي بالدور المحوري الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز التضامن الإقليمي مع البلدان الأفريقية وتجسيد ذلك في سياسات عملية٬ مشيرا لمبادرة جلالة الملك محمد السادس لرؤساء الدول الإفريقية بشأن مواجهة جائحة كوفيد 19 في القارة٬ ومبادرة جلالته بتقديم مساعدات لخمسة عشر بلدا إفريقيا تتضمن معدات طبية وقائية لدعم جهود هذه البلدان في مكافحة وباء كوفيد19. وشدد على أن التعاون الإيجابي الذي يتطور بين الاتحاد البرلماني الدولي والأممالمتحدة يجسد الرؤية العالمية التي ينبغي أن تحكم الإدارة الاستراتيجية للشؤون العالمية، مثمنا مساهمة البرلمانات في العمل على الوفاء بأهداف التنمية المستدامة في غضون 2030، خاصة وأنها تتأسس على مبادئ ميثاق الأممالمتحدة وتعتبر هذه المنظمة حجر الزاوية للعمل العالمي الفعال.