يحتفل الشعب المغربي ومعه اسرة المقاومة وجيش التحرير يوم الجمعة 14 غشت 2020 بالذكرى الحادية والاربعون لاسترجاع اقليم وادي الذهب الخالدة. هذه الذكرى التي تشكل حدثا بارزا في مسلسل استكمال الوحدة الترابية و محطة من محطات الالتحام والتعلق بين الجالس على العرش وابناد شعبه الاوفياء. ففي 14 غشت 1979 قامت وفود علماء و وجهاء واعيان وشيوخ قبائل جهة الداخلة وادي الذهب بتجديد وتأكيد بيعتهم لامير المؤمنين جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، معبرين عن تعلقهم الدائم باهداب العرش العلوي المجيد و ولائهم للجالس عليه، ومؤكدين تشبتهم بانتمائهم وبمغربيتهم. وبعد مرور بعضة اشهر قليلة حل جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه بمدينة الداخلة في 4 مارس 1980 في اطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش المجيد، ليتجدد اللقاء بين العرش العلوي المنيف وابناء هذه الربوع المناضلة والوفية، ولتنطلق مسيرة البناء والنماء التي جعلت من جهة الداخلة وادي الذهب قطبا اقتصاديا وسياحيا وثقافيا مهما في محيطه الوطني والدولي، وذلك بعد مرور 41 سنة على عودته لحوزة الوطن الام. ان الاحتفاء بهذه الذكرى المجيدة لمناسبة للوقوف وقفة تأمل واستقراء مختلف مظاهر البناء والنماء وبرامج التنمية المستدامة التي تستهدف ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب و تيسر ولوجها لمختلف الخدمات الاساسية في جميع المجالات الاقتصادية والاحتماعية والثقافية والبيئية. وتخلد النيابة الجهوية للمندوببة السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير بجهة الداخلة وادي الذهب هذه الذكرى الغالية ببرنامج متنوع يتضمن كلمة بالمناسبة للسيد المندوب السامي لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير، الى جانب كلمة للسيد رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، بالاضافة لمحاضرات حول الذكرى ودلالاتها. هذا الى جانب بث برامج خاصة بالمناسبة على كل من قناة العيون الجهوية وأمواج الاذاعة الجهوية بالداخلة. ونظرا للظروف الحالية التي تمر بها بلادنا سيتم بث زيارات و جولات افتراضية لفضاءي الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكل من الداخلة و أوسرد ، مع فسحة افتراضية للاطفال تعرفهم باصدارات المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير الموجهة للناشئة، بالاضافة الى تقديم بعض التجارب الناجحة للمشاريع الصغرى والمتوسطة المحدثة من طرف ابناء وبنات قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالجهة.