أثار تفويت سوق بيع الأضاحي بالعرائش، جدلا واسعا بين بعض الشركات والمقاولات، بعدما أقدم رئيس المجلس الجماعي، على كرائه لمقاول، دون إجراء "سمسرة" بين باقي الراغبين في ذلك، في ضرب تام لمبدأ تكافؤ الفرص والمنافسة الشريفة. وفي الوقت الذي أثير القيل والقال حول الطريقة التي تم كراء أرض شاسعة لأحد المقاولين لاستغلالها كسوق خاص لبيع أكباش عيد الأضحى، حيث وجه مقاولان شابان شكايتين إلى رئيس المجلس الجماعي، الأول استفسره عن مدى حقيقة تفويت تدبير سوق بيع الأضحية لمقاول آخر دون فتح باب التنافس بين باقي المتنافسين، الشيء الذي يضرب مبدأ المنافسة، والثاني أعاب على رئيس المجلس الجماعي تفويت السوق بدون وجه حق. وتطبيقا لمبدأ البحث عن الحقيقة، أكد عبد الإله احسيسن، رئيس المجلس الجماعي بالعرائش، في اتصال مع "أحداث أنفو"، تسليم رخصة استغلال سوق بيع الأضاحي للمقاول، محمد حجية، لكونه أول من تقدم بالطلب، ولأنه قدم خدمة للجماعة بتهيئة رأس الرمل، مشيرا إلى أن الشخص الذي يحتج سبق له أن اكترى موقف السيارات بشاطئ رأس الرمل دون اللجوء إلى "السمسرة". وقال : "أن كل هؤلاء المقاولين هم أصدقاء فيما بينهم واعتادوا على تعبيد الطريق لبعضهم البعض، بالمساهمة في تخفيض سومة الكراء، أو بالانسحاب من عملية السمسرة، كي ترسو الصفقة على أحدهم، وعندما يكتري الأخير مرفقا بأقل ثمن ممكن، عليه أن يدفع مبلغا ماليا يقدر بالملايين لزملائه مقابل الخدمة التي قدموها له، والآن افتضح أمرهم عندما رفض مكتري سوق بيع الأضحية منحهم مبلغا ماليا كرشوة مقابل السكوت". من جهته، أكد محمد حجية، الذي اكترى السوق المخصص لبيع أكباش العيد، في اتصال هاتفي بالجريدة، ما جاء على لسان رئيس المجلس الجماعي بالعرائش، قائلا: "أنا الرئيس اعطاني السوق"، قبل أن يشير إلى أنه يتعرض لابتزاز كبير من طرف أشخاص اعتادوا كراء واستغلال مرافق جماعية، موضحا أنهم طالبوه بتسليمهم "7 ملايين" سنتيم، مقابل اكترائه لسوق بيع الأضاحي، وأنهم حلوا ليلا بباب سكناه، ما دفعه إلى الفرار من الباب الخلفي لمنزله، وهو ما ينفيه المقاولون وأصحاب الشكاية المقدمة بخصوص كراء سوق بيع أكباش عيد الأضحى.