خرج عدد من بائعي الأكباش بشارع زايو بحي خندق الزربوح بتطوان في مسيرة احتجاجية عقب منع السلطات المحلية استغلالهم لمحلات كراء كما جرت العادة منذ سنوات بالحي المذكور لعرض أكباش العيد. وتدخلت السلطة المحلية ممثلة في قائدة الملحقة الإدارية “طابولة” التي يقع الحي تحت نفوذ دائرتها، لمنع استغلال عدد من المحلات في بيع أضحيات العيد ومصادرة أكباش الأشخاص المخالفين للقرار. وتوزعت آراء المواطنين بين مؤيد ورافض للقرار، حيث يرى المؤيدون أن استغلال المحلات يؤدي إلى عرقلة حركة السير بحي خندق الزربوح، وارتفاع مظاهر عمليات بيع التبن وعلف الأضاحي والفحم التي تنتشر بالشارع وتخلق حالات من الفوضى يصعب ضبطها من طرف السلطات. بالإضافة إلى ارتفاع ثمن الأكباش مقابل المعروض في سوق الماشية. بينما يرى الرافضون للقرار وخاصة من ساكنة الحي والأحياء المجاورة، أن تواجد محلات لبيع الأكباش قريبة من محل سكناهم يسهل عليهم اقتنائها أياما قليلة قبل حلول عيد الأضحى، كما سيجعلهم قرار منعها مضطرين للجوء إلى السوق المخصص لبيع الأضاحي بطريق تطوان -أزلا البعيد عن حيهم. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت تعليمات إلى مختلف مصالحها بالعمالات والأقاليم للتعامل بصرامة مع مسألة كراء المحلات لبيع الأضاحي وسط الأحياء بعد تلقيها شكايات عدة، ناهيك عن حث وزارتي الداخلية والفلاحة على تجاوز المشاكل التي شهدها عيد الأضحى السنة الماضية.