عاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، للتأكيد على أن اتخاذ قرار تنظيم امتحانات البكالوريا في ظل جائحة كورونا "قرار شجاع " بالنسبة للمغرب . وقال أمزازي، يومه الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشفاهية بالغرفة الثانية ردا على أسئلة المستشارين حول امتحان الباكالوريا برسم 2020، إن المغرب اتخذ قرارا شجاعا بالنظر إلى " الوضعية الاستثنائية والصعبة، التي عاشتها ولازالت تعيشها بلادنا في حين أن هناك العديد من الدول قامت بإلغاء هذا الامتحان" يقول الوزير. وزاد الوزير أمزازي موضحا أن وزارته عبأت " جميع الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية لإنجاح هذا الاستحقاق " وكذا :"حتى يتم الاحتفاظ على القيمة البيداغوجية لشهادة البكالوريا المغربية وترسيخ مصداقيتها" يؤكد أمزازي . وشدد الوزير على وجود " تعبئة شاملة لكي يمر هذا الاستحقاق الوطني في أحسن الظروف، وهذا ما لمسناه من خلال الزيارات الميدانية التي قمنا بها للعديد من مراكز الامتحان ببعض الجهات، ونتمنى أن تختتم المرحلة الثانية من هذه الامتحانات في نفس الظروف الجيدة التي مرت بها المرحلة الأولى" وفق تأكيدات أمزازي . ولفت الوزير إلى أن حالة الطوارئ الصحية المفروضة للحد من تفشي جائحة "كوفيد19"، حتمت "ضرورة بذل أقصى الجهود واتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة لتأمين إجراء هذه الدورة في ظروف تضمن حماية وسلامة المترشحات والمترشحين والأطر التربوية والإدارية وكل المتدخلين في مختلف العمليات الامتحانية". واستدرك أمزازي موضحا أنه، تم كذلك، "اتخاذ عدة تدابير تربوية تغلب المصلحة الفضلى للمترشحين وتأخذ بعين الاعتبار الظرفية الاستثنائية التي تمر بها البلاد". وذكر أمزازي أنه، من ضمن هذه التدابير التربوية، حصر المواضيع في الدروس المنجزة خلال فترة التعليم الحضوري ترسيخا لمبدأ تكافؤ الفرص. و إصدار الأطر المرجعية الخاصة بكل مادة والتي تحدد مكونات كل مادة التي ستهمها المواضيع. وبرمجة حصص مكثفة للمراجعة والإعداد للامتحانات من خلال القناة الثقافية ومنصة TelmidTICE طيلة شهر يونيو الماضي. وأكد الوزير أن المحطة الأولى من اختبارات الامتحان الوطني الموحد للدورة العادية الخاصة بمسلكي الآداب والعلوم الإنسانية ومسلكي التعليم الأصيل قد مرت في ظروف حسنة من حيث التنظيم والإجراء. وعرفت انخراط المترشحين، وكذا الأطر التربوية والإدارية وجميع المتدخلين في تفعيل الإجراءات الوقائية، التي تم إقرارها والتقيد بها لتأمين صحتهم وسلامتهم. وفي ما يهم المعطيات الإحصائية الخاصة بهذا القطب، فقال أمزازي إن عدد المترشحين والمترشحات قد بلغ 662 181 وبلغ عدد الحاضرين منهم 655 150 بنسبة 97.9% عند الممدرسين و%65.7 عند الأحرار. وكشف أمزازي أن اختبارات هذا القطب عرفت اجتياز 6 مترشحين مصابين بفيروس كوفيد19 بالمراكز المحدثة على مستوى المستشفيات الميدانية بكل من "بن سليمان و"سيدي يحيى الغرب". هذا فيما قال الوزير إن 311 مترشحة ومترشحا في وضعية إعاقة من مجموع 539 مترشحا لاجتياز امتحان البكالوريا هذه السنة استفادوا من تكييف المواضيع وظروف الاجتياز والتصحيح. إلى ذلك، أشار أمزازي إلى أنه قد شارك في اختبارات هذا القطب 597 مترشحة ومترشحا داخل المؤسسات السجنية من مجموع حوالي 870 مترشحا يجتازون دورة 2020. وزاد أمزازي مؤكدا آن عملية التصحيح قد انطلقت على مستوى جميع مراكز التصحيح بالموازاة مع عملية إجراء الاختبارات. وفي ما يهم تفعيل إجراءات زجر الغش، فكشف أمزازي أنه قد تم، في المحطة الأولى من اختبارات الامتحان الوطني الموحد للدورة العادية الخاصة بمسلكي الآداب والعلوم الإنسانية ومسلكي التعليم الأصيل، (تم) ضبط 1107 حالة غش مسجلة بذلك تراجعا مقارنة مع دورة 2019 تحددت نسبتها في -18 في المائة. وأكد الوزير أنه قد تم تحرير محاضر الغش بشأن الحالات، التي تم ضبطها، وستعرض للبت من طرف اللجن الجهوية لاتخاذ العقوبات التأديبية المنصوص عليها في القانون المتعلق بزجر الغش في الامتحانات المدرسية.