قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوفي، إنه سيتم اعتماد بروتوكول صحي خاص بكل وافد على المغرب، وفي مقدمتهم مغاربة المهجر. وشددت المسؤولة الحكومية على أن عملية عبور، المخصصة لعودة مغاربة العالم لقضاء عطلة الصيف بين ذويهم، لن يتم تنظيمها بشكلها المألوف. كذلك، كشفت المسؤولة الحكومية أنه تم إجلاء 45ألف و300مغربي علقوا بالمغرب بسبب إغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية منذ اندلاع جائحة كورونا إلى بلدان إقامتهم. وأبرزت الوزيرة المنتدبة، التي كانت تتحدث يومه الإثنين 6يوليوز 2020 في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، أن عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى بلدهم الأم، في إطار عملية "مرحبا 2020"، ستظل مرتبطة بعدة عوامل واعتبارات يمليها تطور الوضع الوبائي لكورونا فيروس بالمغرب كما بدول الإقامة والعبور. وزادت الوفي مؤكدة أن عودة مغاربة العالم خلال موسم الصيف مرتهنة أساسا ب"فتح الحدود البحرية والبرية والجوية للمملكة المغربية وللدول المعنية بالعملية [عبور]". وأوضحت الوزيرة المنتدبة أن من بين الاعتبارات، كذلك، البروتوكول الصحي، الذي سيعتمد من طرف السلطات المغربية المعنية بالنسبة لكل وافد إلى أرض المملكة" تقول الوفي حيث تضيف مبرزة أن تنظيم عملية العبور "مرحبا 2020" بالشكل المألوف لن يتم تنظيمها. وذلك، بالنظر إلى وجوب احترام قرارات البلدان الشريكة في هذه العملية والمبررة كذلك بشكل منطقي بتطور الحالة الوبائية بهذه الدول، تؤكد الوفي. وقالت الوزيرة المنتدبة إن الحكومة "منكبة على إنجاز ما كان مبرمجا لاستدامة وتعزيز ارتباط مغاربة العالم ببلدهم الأصل، إضافة إلى القيام بمجموعة من الإجراءات المستجدة، التي تفرضها الظرفية الصعبة المرتبطة بجائحة كورونا وما يصاحبها من إكراهات". وذلك، تنفيذا للتعليمات الملكية التي تركز على النهوض بأوضاع مغاربة العالم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، وفق تعبير الوفي. وفي ما يتعلق بالمغاربة المقيمين بالخارج، الذين تزامن تواجدهم بأرض الوطن مع إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية للمملكة، أكدت الوفي أنه تم تمكين حوالي 45 ألف و309 مواطن من المغاربة المقيمين بالخارج، اللذين كانوا يتواجدون بالمغرب، من الالتحاق ببلدان إقامتهم عبر مختلف الرحلات، التي نظمتها السفارات والقنصليات الأجنبية. وزادت موضحة، في هذا الصدد، أن العدد المتبقي قليل مؤكدة أنهم سيتمكنون من العودة إلى بلدان إقامتهم عبر الرحلات المقبلة، الجوية منها والبحرية. وأبرزت الوزيرة المنتدبة أن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات بهدف مواكبتهم ومساعدتهم على العودة إلى بلدان إقامتهم. إذ أوضحت الوفي أنه تم تكليف لجنة مركزية لمواكبتهم والسهر على إدماج أكبر عدد منهم ضمن الرحلات الخاصة، التي تنظمها الدول الأجنبية عبر سفاراتها وقنصلياتها وبطلب منها لإعادة مواطنيها العالقين في المغرب، وذلك تحت إشراف السلطات المغربية، كما أنه تمت معالجة مجموعة من الملفات والمواضيع التي أملتها هذه الوضعية الاستثنائية وإيجاد حل لها، بتنسيق وتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية وشبكات الكفاءات المغربية بالخارج. وكذلك، أفادت المسؤولة الحكومية أن عدد وفيات المغاربة ببلدان المهجر قد بلغ خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة 1274 وفاة منها 466 حالة وفاة على إثر الإصابة بكورونا فيروس و808 لأسباب أخرى. وذكرت الوزيرة المنتدبة، في هذا الصدد، أن وزارتها قد تكلفت إلى حدود 1 يوليوز 2020، بنفقات دفن 231 جثمانا من جثامين موتى المغاربة المقيمين بالخارج المعوزين والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن، وذلك بمربعات إسلامية بمقابر بدول الاستقبال، بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بالخارج في ظل تعذر ترحيل الجثامين لتوارى الثرى بالمغرب بسبب الإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا.