للاسف، مجددا تحصد الطريق الرابطة بين مدينة السمارة و العيون ارواح المواطنين، في حرب طرقية خلفت لحدود الآن آلاف الوفيات بسبب رداءة الطريق، و اليوم حادثة جديدة تنضاف لسجل الحوادث اليومية في نفس الطريق التي يُطلق عليها اسم طريق الموت، تخطف روح طفلة في عمر الزهور اليوم 03 الجمعة يوليوز. و تعود تفاصيل الحادثة الى وقوع حادثة انقلاب سيارة من نوع ميرسيديس في النقطة الكيلومترية 67 بين منطقتي خطاري وام الشكاك، راحت ضحيتها ابنة اب الاسرة السيد عامر بوعلام، تغلة، و جروح متفاوتة الخطورة لباقي افراد الاسرة، كانوا متجهين الى مدينة العيون، الاب واحد الابناء حالتهم مستقرة، اما حالة الام السيدة (حبيبة ابراهيم لوشاعا) و اثنين من الابناء لازالت حالتهم حرجة في غرفة الانعاش بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن بن المهدي، اما جثمان الصغيرة تم ايداعه بمستودع الاموات. نسأل الله الرحمة و اللطف بهذه الأسرة الطيبة في وفاة بُنيتها ومصابها الجلل و ان يلهمهم الصبر والسلوى، و يرزقهم الشفاء العاجل و الصحة و السلامة. و الجدير بالذكر، ان رداءة الجو و الرياح العاصفية التي شهدتها المدينة اليوم، فضلا عن هشاشة الطريق الرابطة بين مدينة العيون و السمارة و قِدمها منذ الاستعمار الاسباني و خلوّها من علامات التشوير و ضيقها و عدم تزويدها بالغلاف الحامي، كلها عوامل ساهمت في وقوع الحادث المميت.