انخرطت فعاليات مدنية وفيسبوكية من جديد في حملة توعوية ضد الانتحار، بعد تسجيل حالة انتحار جديدة في احد دواوير إقليمشفشاون قبل يومين. وتناقل نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ بغيناك تعيش لتسليط الضوء على حوادث الانتحار المتكررة في هذه المنطقة الجبلية. وتهدف الحملة إلى التحسيس بخطورة الوضع وتسليط الضوء على حوادث الانتحار التي باتت تتكرر بشكل ملحوظ في المنطقة. وذكر المشرفون على الحملة انه بالكاد يمر اسبوع دون تسجيل حالة انتحار في المنطقة، مما يستدعي تدخلا جديا لمعرفة ما يحدث اولا والبحث عن آليات وحلول ومبادرات تنقذ الارواح. وتشير التقديرات ان إقليمشفشاون وعلى الرغم من كونه منطقة صغيرة بات يتصدر ارقام الانتحارات في المغرب حيث تشير الارقام التي يتحدث عنها جمعويون الى 113 حالة انتحار بين 2016 و2019 لأفراد تتراوح اعمارهم بين 12 و70 عاما اختاروا وضع حد لحياتهم مخلفين وراءهم اسرا تتألم وتتساءل لماذا رحلوا بهذا الشكل المفجع. وطوال فترة الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا رصدت تقارير صحفية عددا من حالات الانتحار التي يتم ربطها غالبا بأسباب اجتماعية واقتصادية او نفسية، حيث يتأكد كل مرة ان مشاكل نفسية وحالات اكتئاب مزمن هي القاسم المشترك بين الضحايا، وهو ما يؤكد على أهمية الاستشارات النفسية والخضوع العلاجات اللازمة قبل فوات الاوان. وفي نفس السياق دعا النشطاء الذين انخرطوا في حملة بغيناك تعيش كل من تراوده افكار انتحارية الى عدم التردد وطلب المساعدة وتلقي العلاج في الوقت المناسب.