أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون، أمس الأحد 14 يونيو، أن فرنسا "لن تتساهل" مع العنصرية، لكن "الجمهورية لن تمحو أي أثر أو اسم من تاريخها"، وذلك تعليقا على خروج سلسلة تظاهرات في فرنسا في ضوء احتجاجات في الولاياتالمتحدة تخللها تدمير معالم اعتبرت رمزا للعنصرية. وقال الرئيس الفرنسي "لن نتساهل مع العنصرية ومعاداة السامية والتمييز"، متداركا "لكن هذا الكفاح النبيل يضل سبيله حين يتحو ل إلى طائفي (جماعاتي)، إلى إعادة كتابة الماضي بصورة تحض على الكراهية أو خاطئة". وشدد على أن "الجمهورية لن تزيل نصبا". وقال في كلمة رسمية خصصت للحديث عن مكافحة وباء كوفيد-19، "يتوجب علينا بالأحرى أن ننظر سويا إلى تاريخنا كله"، مضيفا أن ه لا يجب "في أي حال من الأحوال أن ننكر ذاتنا". ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الولاياتالمتحدة التي اثارها مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض أثناء توقيفه في 25 ماي، نظمت عدة تظاهرات في فرنسا تتهم الشرطة بالعنصرية والعنف. ووسط إقرار ماكرون بوجود تمييز عنصري في البلاد، حذر من انتقال عدوى الولاياتالمتحدة إلى المتظاهرين وخصوصا ان التظاهرات تترافق هناك مع تخريب وتدمير نصب، وتناهض أعمالا فنية قديمة يرى المتظاهرون أن ها مهينة وعنصرية. وقال الرئيس الفرنسي "نحن أمة يجب أن يجد كل فرد فيها مكانه أيا كانت أصوله وأيا كان دينه. هل يصح ذلك في كل مكان وعلى الجميع؟ كلا". وأعلن "يجب أن يتواصل كفاحنا، أن يشتد لاتاحة المجال أمام حيازة الإجازات والوظائف التي تنجسم مع جدارة وكفاءة كل شخص، والكفاح ضد أن يبقى الاسم، الرابط، لون البشرة يقل ص غالبا تكافؤ الفرص الذي يجب أن يتمتع به كل شخص".