باحتشام وضعف ملحوظ عادت عجلة الحركة التجارية للدوران، بأحد أكبر الأسواق الأسبوعية القريبة من مدينة الدارالبيضاء. فبعد أشهر من التوقف تطبيقا لحالة الطوارئ الصحية المعلن عن تطبيقها من طرف السلطات المغربية منذ شهر مارس المنصرم، لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد الذي تم تسجيل أول حالة للإصابة به في مستهل مارس، عادت الحركة إلى السوق الأسبوعي حد السوالم، الخاضع لنفوذ بلدية السوالم بعمالة إقليمبرشيد، تطبيقا لقرار الحكومة المعلن عنه من طرف سعد الدين العثماني بعودة الحياة إلى الحياة الاقتصادية والتجارية. فصباح اليوم الأحد 14 يونيو الحالي، وفي إطار الرفع التدريجي لحالة الحجر الصحي، الذي منع انعقاد الأسواق الأسبوعية في ربوع المغرب، عاد السوق الأسبوعي حد السوالم الواقع على الطريق الوطنية (رقم1)، الرابطة بين مدينة الدارالبيضاء، ليكون قبلة للبضائع خاصة رؤوس الماشية. وحسب ما عاين موقع(أحداث أنفو) خلال جولته اليوم بسوق حد السوالم، فإن الحركة ظلت، وعلى غير المعتاد بهذا الموعد الأسبوعي للتسوق، ضعيفة حيث لم تلج الكميات الكبيرة والكثيرة، "رحبة الماشية". وقد صرح بعض التجار أن "الكسابة من مربي المواشي، وكذا التجار، مازالوا يجدون صعوبة كبيرة في نقل بهائهم نتيجة الأسابيع التي تغيبوا فيها عن الزواج التجاري". في وقت برر فيه آخرون ضعف إقبال التجار والزبائن ب "محاولة جس النبض من الطرفين"، خاصة أن سوق الماشية وحده المعلن عن الترخيص له بالانعقاد"، ورغم ذلك عرفت أرجاء رحبة البهائم انحسارا في السلع الوافدة عليها، وجودها بعض الرؤوس القليلة توزعت على ساحتها، قبل أن ينفض السوق في غضون الساعة العاشرة صباحا. ورغم أن الترخيص للحركة التجارية بالسوق الأسبوعي حد السوالم، تركز حول الماشية، إلا أن عددا من تجار الخضر والفواكه، وغيرها من المواد الفذائية، اغتنموا الفرصة ليعاودوا بدورهم معانقة السوق الذي هجروه اضطرارا لمدة فاقت الشهرين، آملين أم تعود الحركة إلى سابق عهدها، بسوق حد السوالم الذي لا يقتصر في زبائنه على السكان القاطنين بالمنطقة، وإنما يكون وجهة مفضلة الكثير من سكان مدينة الدارالبيضاء وضواحيها.