تم فرض الحجر الصحي على 30 عاملة بمعمل "خيل كوميس" لتصبير السمك بميناء الصيد بالعرائش، مباشرة بعد ظهور حالات إصابات جديدة. وقررت السلطات فرض الحجر الصحي على مجموعتين تضم كل واحدة منهما 15 عاملة، بالبقاء في منازلهن مع التزامهن بضرورة التباعد، لمدة 14 يوما، ابتداء من مساء يوم الخميس 11 يونيو، باعتبارهن مخالطات ل 3 عاملات كشفت التحاليل المخبرية، مساء نفس اليوم، عن إصابتهن بوباء كورونا، بعد إجراء تحاليل استباقية لهن. ولولا التزام مسؤولي معمل "خيل كوميس" بالشروط التي فرضتها السلطات لاستئناف العمل، والسماح بتحرك وتنقل العمال بشكل فوضوي داخل أركان المعمل، لتم فرض الحجر الصحي على كل العمال أو جلهم على الأقل. لكن إدارة الوحدة الصناعية التزمت بتشغيل العاملات المصابات ضمن مجموعات، تضم كل مجموعة 15 عاملة فقط، حيث تظل أفراد كل مجموعة عمالية مجتمعة ابتداء من الركوب في وسائل النقل وهن في الطريق إلى المعمل، ثم بمركز العمل، وأثناء الانتهاء منه. كما تظل مجتمعات حتى يتفرقن إبان العودة إلى منازلهن، إذ تتواجد المصابات الثلاثة ضمن مجموعتين، ما سهل أمر حصرهن وتطويقهن كمخالطات وفرض الحجر الصحي عليهن فقط، لمدة 14 يوما، حتى تتبين إصابتهن بفيروس كوفيد 19 من عدمها. وشرعت أطقم فريق كوفيد 19، ومعها إدارة معمل "خيل كوميس" في إجراء تحاليل مخبرية استباقية للعاملات، قصد تطويق الوباء في حال ظهور حالات جديدة، قبل أن ينتشر في صفوف العمال ومخالطيهم، ويتحول إلى بؤرة، كما حدث من قبل، فتمت محاصرته، بعد تعافي كل العاملات المصابات ومخالطيهن، ليظل المعمل خاليا من الوباء طيلة عدة أيام.