مقابل الانفجار الذي عرفه اقليمي طنجةوالعرائش، في عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الساعات الأخيرة، لم يتعدى عدد المصابين بتطوان حالتين اثنتين فقط. احداهما لعامل بمصنع رونو طنجة، والثانية سيدة مسنة والدة احد المصابين الذين تأكدت حالته امس، وينتمي بدوره لنفس المصنع. طنجة التي لم تعرف استقرارا في عدد المصابين، على مدى ثلاثة اشهر، لازالت تحتفظ بنسب اصابة مهمة يوميا، ليست مرتبطة فقط ببؤر صناعية، بل ببؤر عائلية، بعدد من الأحياء، واصابات في صفوف مسنين واطفال وشباب.. مما يؤكد عدم انضباط الكثيرين للحجر الذي كان مفروضا على الجميع في الفترة السابقة. اذ سجلت هاته الليلة 28 حالة مرشحة للزيادة في غضون الساعات القليلة المقبلة. فيما استوردت العرائش عشرات المصابات، اكثر من 29 حالة، في غضون 12 ساعة الاخيرة، من بؤرة صناعية في المجال الترابي لاقليم القنيطرة، ويتعلق الامر بمصنع لتصفيف الفرولة. وهو ما جعل الفيروس ينتشر بين مدن وقرى الاقليم، مما ينذر بمزيد من المصابين، وظهور بؤر عائلية محتملة، نتيجة مخالطة مصابات لافراد أسرهن. وبذلك يستقر عدد المصابين الخاضعين للعلاج بمستشفيات طنجة، بعد تشافي قرابة 24 حالة اليوم، فيما العرائش تزايد عدد نزلاء المستشفى مجددا رغم تشافي 4 حالات فقط، وبتطوان، غادر المستشفى احد المصابين الذي كان يخضع للحجر الصحي بعد تشافيه نهاية الاسبوع الماضي، بعد ان كان زوج وزوجته قد غادرا امس وفقا لبروطوكول وزارة الصحة، ليستقر عدد المتواجدين بالمستشفى في 10 حالات. الى جانب ذلك، تشتغل فرق التدخل على انجاز مئات التحاليل يوميا، لمختلف العاملين في قطاعات صناعية وخدماتية حسب الاقاليم، حيث بلغت اعداد التحاليل المنجزة من طرف مختبر تطوان وحده، اكثر من 1000 تحليلة يوميا، محطما بذلك الارقام القياسية، وجلها تحاليل سلبية.