قال شكيب لعلج رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب إن 44 ألف مقاولات توقف كليا أو جزئيا بجهة الدارالبيضاء-سطات بسبب جائحة كورونا. وكشف لعلج عن هذا الرقم خلال اجتماع للجنة اليقظة الاقتصادية على مستوى الجهة, وهو الاجتماع الذي خصص لمناقشة تفعيل التعليمات الملكية الهادف إلى وضع الميكانزمات الفعالة لتدبير تداعيات "كوفيد19" وكذلك اتخاذ التدابير اللازمة لتقليص هذه التداعيات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمملكة. وعقدت اللجنة الاقتصادية لجهة الدارالبيضاء- سطات, أمس الأربعاء تحت رئاسة والي الجهة سعيد احميدوش, و بحضول كل من رئيس مجلس الجهة مصطفى بكوري, ورئيس مجلس الدارالبيضاء عبد العزيز العماري, فضلا رئيس "الباطرونا" شكيب لعلج. وفيما أصدرت إليهم تعليمات بإنشاء لجان يقظة اقتصادية على الصعيد الجهوي, شرع الولاة في عقد اجتماعات للجان, والتي من المقرر أن يحضرها فاعلون من القطاعات الوزارية والعمومية إلى جانب ممثلي القطاع الخاص من قبيل الاتحادات الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب وكذلك غرف الصناعة والتجارة والخدمات وكذلك غرف الصناعة التقليدية,فضلا عن الاتحاديات الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب. وتناط بهذه اللجان ثلاث مهام. تحليل الوضع الاقتصادي والاجتماعي على صعيد الجهة, تتبع تنفيذ قرارات لجنة اليقظة الاقتصادية المركزية فيما يتعلق بالدفع بالإنعاش الاقتصادية وحماية المقاولات ومناصب الشغل في سياق تداعيات جائحة كورونا. كما ستمثل هذه اللجان الجهوية فضاء لبسط توصيات ومقترحات الفاعلين الجهويين من أجل الخروج من الأزمة التي خلفتها الجائحة. للإشارة, فمنذ ظهور الوباء بالمغرب, تم إنشاء لجنة يقظة اقتصادية, من أجل احتواء تفشي الوباء وكذلك احتواء تداعيات حالة الطوارئ الصحية. ومن خلال صندوق مواجهة "كوفيد19" الذي أمر جلالة الملك محمد السادس بإنشائه, وفرت اللجنة تمويلات لوزراة الصية من أجل اقتناء مستلزمات طبية لمواجهة الجائحة. كما أقرت اللجنة التي يشرف على تنسيق أشغالها وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون, مساعدات مالية مباشرة للأجراء المتوقفين عن العمل جراء الحجر الصحي وتداعيات الجائحة, إلى جانب مساعدات مالية للأسر المشتغلة بالقطاع غير المهيكل. الشئ ذاته بالنسبة للمقاولات التي تضررت من الوباء, حيث تم اتخاذ عدة إجراءات لفائدتها وذلك من قبيل الحصول على التمويل وكذلك تأجيل القروض.