قال المستشار الملكي والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، أندري أزولاي، أمس السبت 30 ماي، إن مدينة "الصويرة أضحت حاليا تتوفر على خارطة طريق شاملة وعقلانية وواقعية، بدءا من موسم الاصطياف في يوليوز وانتهاء عند موسم الدخول مطلع شتنبر، والتي تفتح الأبواب أمام جميع الآمال بخصوص الأيام الموالية". وشدد أزولاي، الذي كان يتحدث ضمن اللقاء الثالث من سلك الندوات التفاعلية التي تجمع، منذ نهاية أبريل الماضي، مرة في الأسبوع، ممثلي المجتمع المدني الصويري والفاعلين السياحيين وفاعلي المشهد الثقافي والفني، على "استثنائية التطابق والتماسك والتلاحم التي ميزت هذا التفكير المشترك، الإرادي والبراغماتي، بشكل مكن، في وقت قياسي، من تحسين ووضع تصور لمحتويات وسيناريوهات جدوى استراتيجية متعددة التخصصات يمكن تنزيلها ابتداء من شهر يوليوز المقبل". وفي هذا السياق، أشاد مستشار جلالة الملك بالإنصات والمساهمات القيمة لمسؤولين رفيعي المستوى بإقليم الصويرة الذين واكبوا هذه الخطوة منذ بداياتها. وأكد السيد أزولاي أن "تطابق وتكامل التعبئة من لدن الجميع كانت ولاتزال فرصة مفصلية لإنجاح هذه المقاربة المفتوحة والمبدعة والتشاركية التي اختارت الصويرة التركيز عليها"، مذكرا بأن جميعة الصويرة موكادور، المنظمة لهذه الخطوة بشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة، أبرزت منذ البداية، أن هذا "الموعد الصويري يندرج في الإطار التنظيمي المقرر من طرف الحكومة، ولهذا السبب طورنا بالنسبة لكل مشروع ثلاث سيناريوهات خاصة بإمكانية التنفيذ، الأدنى والمتوسط والأمثل". وقال أزولاي "بعيدا عن التردد أو المزاجية، لقد حافظنا، منذ أزيد من 30 سنة، على تراثنا وجددنا الوصال بتاريخنا، من خلال استلهام القيم الإنسانية التي غذت وحددت، منذ قرون، الهوية الصويرية بشكل واسع"، قبل أن يختم بأن "هذا الإرث، الممزوج بجمالية الموقع وطبيعته ومحيطه ومجاله وطبخه والغنى الاستثنائي لتعددياته الدينية والثقافية والفنية، يوفر كافة الفرص لإعادة إقلاع حاضرة الرياح غدا".