اتهم وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير الأحد الممثلة الفرنسية من أصل جزائري كاميليا جوردانا بإبداء تعليقات "كاذبة ومخزية" بعد اتهامها الشرطة بالعنصرية الممنهجة. وقالت كاميليا جوردانا المولودة في فرنسا لعائلة جزائرية خلال برنامج حواري الأحد على شبكة "فرنس 2" إن الناس في ضواحي باريس يتعرضون "لمذابح" على يد الشرطة بسبب لون بشرتهم فقط. وظهرت جوردانا (27 عاما) التي اشتهرت في البدء كمغنية، في عشرات الأفلام وفازت بجائزة "سيزار" المرموقة لأفضل ممثلة واعدة عن دورها في "لو بريو" للعام 2017. وقالت جوردانا إن رجالا ونساء الذين يتوجهون كل صباح إلى عملهم في الضواحي "يتعرضون لمذابح بسبب لون بشرتهم. إنها حقيقة. هناك آلاف الأشخاص الذين لا يشعرون بالأمان أمام شرطي. وأنا واحدة منهم". وفي تغريدة على "تويتر"، نفى كاستانير أن يكون الوضع مماثلا لما قالته واعتبر أن "هذه التصريحات الكاذبة والمخزية تغذي الكراهية والعنف". وقال اتحاد نقابة الشرطة الفرنسية في بيان إن جوردانا وجهت "اتهامات غير مقبولة ضد الشرطة" مضيفا أنه سيرفع شكوى بهذا الصدد. لكن منظمة "اس أو اس راسيسم" المناهضة للعنصرية قالت في بيان إنها تدعم تصريحات الممثلة. ويصر ناشطون في فرنسا على أن الشرطة لا تزال تتسم بالعنصرية في حين تقول السلطات إنها مجرد حوادث فردية يجب أن يتم القضاء عليها.