وصفت المعارضة عرض رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي قدمه يوم الإثنين الماضي في جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان بالعرض المحبط، والمخيف. واعتبرت فرق المعارضة أن خطاب رئيس الحكومة، جاء مخيفا ومحبطا للآمال، ومخالفا لروح الفصل 68 من الدستور. واعتبر عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، باسم فريق نواب الأصالة والمعاصرة، زوال الأربعاء في مناقشة عرض رئيس الحكومة، أن « الحاجة، اليوم، لتقديم بيانات حول أزمة كورونا وبيانات حول الوضع الاقتصادي، بدل تقديم بيانات شخصية، والاكتفاء بالإعلان الشروع في إعداد قانون مالي تعديلي، محدود الآثار ». واعتبر نفس المتحدث أنه الوضع كان يقتضي تقديم تصور استشرافي للمستقبل، بإيجابياته وإكراهاته وتحدياته، لمواجهة أثار "كورونا" بالطريقة المناسبة، وبالتصور الشمولي والجرأة الاقتصادية المطلوبةّ، وليس فقط لتدبير الأزمة محاسباتيا ومرحليا ». وقال وهبي أن خطاب رئيس الحكومة كان يجب أن يكون عبارة عن بيانات واضحة تتعلق بقضية وطنية كبرى هامة هي "تقديم بيانات حول أزمة كورونا"، في حين كان خطابا عاما لا يقدم أية بيانات، « بل كان خطابا فضفاضا مليئا بالمتناقضات والتلوينات.