فاتورة باهضة تلك التي يؤديها المغرب بسبب تفشي جائحة كورنا. وحسب محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة, الذي حل صباح اليوم الثلاثاء ضيفا على مجلس المستشارين, فإن المملكة تتكبد يوميا مليار درهم أي ما يعادل 100 مليار سنتيم بسبب تداعيات الجائحة. وفي التفاصيل,لفت الوزير إلى أن اقتصاد المغرب يخسر كذلك ما بين 5 و7 نقاط في الناتج الداخلي الخام، علما بأن ذلك جاء نتيجة انخفاض الصادرات بنسبة 61 في المائة وتراجع مداخيل قطاع السياحة وعائدات المغاربة المقمين بالخارجبل. وكمثال على ذلك بلغت خسائر صناعة السيارات نسبة 96 في المائة,بينما بلغت خسائر القطاع السياحي 86 في المائة. هذه التطورات التي لم تكن على البال قبل كورونا, ستلقى بتعبات جد سلبية على الاقتصاد الوطنية, كما أن ستؤثر بشكل كبير على احتياطيات المملكة من العملة الصعبة, لاسيما بسبب تضرر قطاع السياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة والقطاعات المصدرة، بالإضافة إلى تحويلات المغاربة القاطنين بالخارج. وفيما أكد بأن الوزارة عملت على تقليص هذه التداعيات على احتياطيات العملة الصعبة,كشف بنشعبون بأن الحكومة تشتغل حاليا على عدة سيناريوهات, مشيرا إلى أنه في بالبادية قامت فقامت بسحب التمويلات التي تتميز بإجراءات سحب سريعة من أجل توفير مبالغ مهمة من العملة الصعبة،وهذا ما تم فعلا بخصوص خط الوقاية والسيولة (LPL) مع صندوق النقد الدولي (حوالي 30 مليار درهم) والذي يمكن اعتباره وديعة في بنك المغرب لن ترفع من دين خزينة المملكة، والخط الوقائي ضد المخاطر الكارثية مع البنك الدولي (270 مليون دولار).