أعلنت الولاياتالمتحدة، الأربعاء، أنها أدرجت كوبا ضمن القائمة السوداء للدول التي لا تتعاون بشكل كامل في مجال مكافحة الإرهاب، منددة بوجود مقاتلين يساريين كولومبيين على أراضيها. وانضمت كوبا إلى قائمة تضم أربعة خصوم للولايات المتحدة هي إيران وسوريا وكوريا الشمالية وفنزويلا، لمخالفتها قانون مكافحة الإرهاب الأمريكي، الذي يؤثر على صادرات الدفاع. وتعد هذه المرة الأولى التي تعتبر فيها واشنطن أن كوبا تخالف هذا القانون منذ سنة 2015. وأشارت وزارة الخارجية إلى وجود مفاوضين من متمردي جيش التحرير الوطني الكولومبي توجهوا إلى هافانا سنة 2017 للتفاوض مع حكومة بوغوتا ولكنهم لم يعودوا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "رفض كوبا التعاون البناء مع الحكومة الكولومبية يدل على أنها لا تتعاون مع عمل الولاياتالمتحدة لدعم جهود كولومبيا من أجل ضمان سلام عادل ودائم وأمن وفرصة لشعبها". ورد مسؤول كبير في هافانا بأن كوبا هي في الواقع "ضحية للإرهاب"، في إشارة إلى الهجمات التي شنتها الجماعات المناهضة للشيوعية على مدى عقود. وقطع الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، حليف الولاياتالمتحدة، المحادثات مع جيش التحرير الوطني بعد هجوم بسيارة مفخخة على أكاديمية شرطة بوغوتا في يناير الماضي أسفر عن مقتل 21 متطوعا. وطالبت الحركة المسلحة، دون جدوى، بأن تمنح كولومبيا ممرا آمنا لمفاوضيها للعودة من كوبا.