وصفت وكالة الطاقة الدولية، أمس الخميس 30 أبريل، التراجع في الطلب على الطاقة المتزامن مع تفشي وباء كورونا، بأنه أكبر صدمة منذ سبعة عقود، وتحديدا منذ الحرب العالمية الثانية، دون أن تغفل الجانب الإيجابي في كون هذا التراجع ساهم في تقليل غير مسبوق لانبعاثات الكربون، بنسبة 8 في المائة. وأشار التقرير الصادر عن الوكالة أن هذا الوضع شكل صدمة تاريخية لعالم الطاقة بكامله، وسط أزمات صحية واقتصادية لا مثيل لها اليوم"، مضيفة أن "الهبوط في الطلب على جميع أنواع الوقود الرئيسية تقريبا صادم، خاصة بالنسبة إلى الفحم والنفط والغاز". وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، إن مصادر الطاقة المتجددة فقط، هي التي تصمد أثناء الركود الذي لم يسبق له مثيل في استخدام الكهرباء. وأضاف بيرول بحسب التقرير، أنه "لا يزال من السابق لأوانه تحديد التأثيرات الطويلة المدى، لكن صناعة الطاقة التي ستخرج من هذه الأزمة ستكون مختلفة بشكل كبير عن تلك التي جاءت من قبل". وتستند توقعات مراجعة الطاقة العالمية للوكالة، الخاصة بالطلب والانبعاثات المرتبطة بالطاقة لعام 2020، إلى افتراضات مفادها أن عمليات الإغلاق الحالية، يتم تخفيفها تدريجيا في معظم البلدان في الأشهر المقبلة. وتابع: أنه "من المتوقع أن تشهد الاقتصادات المتقدمة أكبر انخفاضات، مع توقع انخفاض الطلب بنسبة 9 بالمئة في الولاياتالمتحدة، و11 بالمئة في الاتحاد الأوروبي". وأدت عمليات الإغلاق الكاملة، إلى تراجع الطلب على الكهرباء بنسبة 20 بالمائة أو أكثر، وفق التقرير، مع تأثيرات أقل من عمليات الإغلاق الجزئي، و"من المتوقع أن ينخفض الطلب على الكهرباء 5 بالمئة في 2020.. أكبر انخفاض منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات". يشار إلى أن أغلب دول العالم أعلنت قيودا على التنقل بسبب فيروس كورونا، مما أدى إلى تعطل عجلة الإنتاج بنسب متباينة من اقتصاد لآخر، في محاولة لمنع تفشي الوباء.