انخرط النسيج الجمعوي بقلعة السراغنة في حملة تضامنية لدعم ساكنة بعض الجماعات القروية المتضررة من الفيضانات التي تسببت فيها الأمطار الأخيرة. وهكذا، قامت جمعية منتدى سفراء الخير بتوزيع مساعدات غذائية وأغطية وملابس على حوالي 22 أسرة تقطن بجماعة الدشرة بالإقليم، والمتضررة من السيول التي اجتاحت عددا من المنازل مخلفة خسائر في العمران ونفوق الماشية. وسعت هذه الحملة الإنسانية، المنظمة بتنسيق مع السلطات المحلية، إلى التخفيف من التداعيات الاجتماعية لهاته الفيضانات على الأسر، خاصة وأنها تتزامن مع شهر رمضان الفضيل والظرفية الوبائية لفيروس "كورونا". وبالمناسبة، أوضح منسق جمعية منتدى سفراء الخير، مصطفى الزين، أن هذه الحملة التضامنية تحمل، رغم بساطتها، دلالات عميقة وتتوخى إيصال رسالة تنمية وإشاعة روح التضامن والتكافل بين فئات المجتمع في مثل هذه الظروف العصيبة. وأضاف السيد الزين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المساعدات "تأتي لرسم البسمة على وجوه المتضررين من الفيضانات، وتوفير المستلزمات الضرورية لهم من أغطية وأواني منزلية ومواد غذائية لعلها تخفف من وضعيتهم المنكوبة". وشدد الفاعل الجمعوي، في هذا السياق، على أهمية تعزيز قيم التضامن والتكافل في مثل هذه الظروف خاصة وأن البلاد تمر بأزمة وبائية، داعيا إلى تنسيق الجهود من أجل إيصال أكبر قدر من المساعدات إلى شريحة واسعة من المتضررين للتخفيف من معاناتهم. وقد خلفت هذه المبادرة الإنسانية استحسانا كبيرا في أوساط الأسر المتضررة، معبرة عن أملها في تلافي هذه الوضعية وتجاوز تداعيات جائحة فيروس "كورونا" بأقل الخسائر وفي أقرب وقت. وتزامنا مع عملية توزيع المساعدات، انخرط أعضاء الجمعية في مبادرات توعوية وتحسيسية حول ضرورة اعتماد السلوكات الوقائية والاحترازية، من أجل تفادي انتشار الوباء، وذلك من خلال التقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المختصة. وفي هذا الإطار، حث أعضاء الجمعية الساكنة على الالتزام بتدابير الحجر المنزلي وارتداء الكمامات الواقية، وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، مع ترك مسافة فاصلة بين الأشخاص وتجنب المصافحة وغيرها.