انتقدت الصين، اليوم الأربعاء، رفع ولاية ميزوري الأمريكية دعوى قضائية ضدها بشأن طريقة تعاملها مع تفشي فيروس كورونا وما نجم عنه من خسائر اقتصادية. ورفع المدعي الجمهوري في ولاية ميسوري، إيريك شميت، دعوى قضائية، أمس الثلاثاء، ضد الحكومة الصينية، بشأن تعاملها مع جائحة فيروس كوفيد- 19، متهما إياها ب"إخفاء المعلومات، وعدم التصدي للفيروس بالشكل الصحيح"، الأمر الذي "أثر على الولاية وألحق بها أضرار اقتصادية وبشرية لا يمكن تعويضها". وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قانغ شوانغ، خلال لقاء صحفي، إنه "وفقا لمبدأ المساواة في السيادة في القانون الدولي، فإن الإجراءات السيادية التي تتخذها الحكومة الصينية على جميع المستويات في الوقاية من الوباء ومكافحته لا تخضع للمحاكم الأمريكية". وأضاف أن "ما يسمى بدعوى لا تستند الى أي دليل وتفتقر إلى الأساس القانوني، هو أمر سخيف جدا"، لافتا إلى أن "ما يتوجب على الولاياتالمتحدة أن تفعله هو رفض مثل هذه الدعاوى". واعتبر أن "الخطوة ليست جيدة بالنسبة للولايات المتحدة، كما أنها تعارض فكرة التعاون الدولي لمكافحة الوباء". وذكر بمساهمة الصين في الجهود العالمية ضد الوباء، بما في ذلك تقاسم المعلومات وتبادلها في الوقت المناسب مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الأخرى، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، مضيفا أن بكين أبلغت واشنطن بانتظام بالمعلومات حول الفيروس منذ 3 يناير. كما ندد المتحدث الصيني بما وصفه ب "المناورات السياسية" لمسؤولين ومشرعين أمريكيين ل"التنصل من مسؤولياتهم" في ما يتعلق بمكافحة "كوفيد-19". وقال في معرض تعليقه، على سعي جمهوريين بالكونغرس الأمريكي لتقديم مشروع قانون للمطالبة بتحقيق وتعويضات من الصين بشأن تفشي الوباء، إن "بعض المسؤولين الأمريكيين يحاولون تشويه صورة الصين والبحث عن (كبش فداء) واللجوء إلى مناورات سياسية، للتنصل من مسؤولياتهم فيما يتعلق بالاستجابة ومكافحة الفيروس". وأضاف أنه "في وقت يحتاج العالم بشدة إلى التعاون لمكافحة الفيروس، فإننا ننصح المسؤولين الأمريكيين التركيز أكثر على جهود المكافحة والتوقف عن نشر الفيروس السياسي".