أنعشت حالة الطوارئ الصحية خدمة التوصيل المنزلي خلال الأسابيع الماضية، حيث تضاعف الإقبال على التطبيقات الإلكترونية المخصصة لإيصال الأطعمة والمنتجات الغذائية والمنزلية واللوازم الطبية، شرائح واسعة من المجتمع المغربي في هذه الظرفية الاستثنائية. وشرع العديد من التجار في الترويج لمنتوجاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل "إنستغرام" و"فيسبوك" بأسعار مغرية، مع ضمان تسليمها للزبناء مباشرة في منازلهم. كما أعلنت مجموعة من الشركات والمتاجر الكبرى بمدن المملكة عن التزامها بالمعايير والاشتراطات الصحية المتعارف عليها دوليا للوقاية من عدوى "كورونا"، بدءا من ارتداء العمال للكمامات الواقية واستخدام القفازات، واستعمال المعقمات، وصولا إلى الدفع الإلكتروني، وانتهاء بعدم الاحتكاك مع الزبون عبر احترام مسافة الأمان عند تسليم الطلب. فاطمة، 35 سنة، استعانت بصفحتيها على "إنستغرام" و"فيسبوك" للترويج لأطباقها المنزلية، وأكدت أنها تلتزم بشروط السلامة الصحية، حيث تحرص على طهي وجباتها في ظروف صحية وآمنة، مع وضعها في علب واقية، بينما يتولى زوجها نقلها إلى منازل الزبناء ملتزما هو الآخر بالإجراءات الوقائية. "معظم زبنائي من الرجال العازبين، عندما يتعلق الأمر بالوجبات المنزلية"، تؤكد فاطمة ل"أحداث أنفو"، بينما تقتصر طلبات الزبونات من النساء العاملات وربات البيوت على الخبز، وأنواع من الفطائر والحلويات. رغم تطمينات العاملين في مجال خدمات التوصيل، ييقى الالتزام بعدد من الإجراءات الوقائية خلال تسلم المنتوجات أمرا ضروريا، حيث يوصي حبراء الصحة بضرورة تنظيف كل المنتجات التي تصلك باستخدام مناديل الكحول إذا كنت تستطيع الحصول عليها، أو رش الكحول عليها وتركه حتى جفافه قبل الاستخدام.