كذبت السفارة الاسبانية بالمغرب الأنباء التي راجت على نطاق واسع حول استحواذ السلطات الاسبانية على شحنة أدوية كانت متجهة نحو المغرب، ونفت نفيا قاطعا صحة ما تردد من معطيات حرل الموضوع ، جاء ذلك في ببلاغ رسمي للسفارة وكانت صحيفة "إلموندو" واسعة الانتشار، تحدثت عن الخبر وأكدت صحته ، موردة أن الأمر تم عن طريق الوكالة الوطنية للأدوية، التي قررت وقف صادرات العقاقير الطبية نحو مجموعة من دول العالم ومن بينها المغرب ودول عربية وإفريقية، مبررة ذلك ب"احتمال وجود صعوبات في التزويد بالأدوية بسبب جائحة كورونا"، وذلك على الرغم من أن تلك الصادرات متفق عليها في وقت سابق. وذكَّرت "إلموندو" أن ما قامت به سلطات بلادها مشابه لما فعلته تركيا مع شحنة مكونة من 150 جهازا للتنفس الاصطناعي التي جرى حجزها لأيام بمطار أنقرة، في إشارة إلى اتهامات سياسيين معارضين ووسائل إعلام للحكومة التركية ب"قرصنة" تلك المعدات، والتي اضطرت وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا كونزاليس لايا إلى التفاوض بشأنها مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو للإفراج عنها. وحسب المصدر نفسه فإن الشحنة التي كانت قادمة للمغرب تضم عدة أدوية خاصة بالأمراض المزمنة، من بينها مادة "الأنسولين" التي يحتاجها مرضى السكري، وكذا عقار " هيدروكسكلورين" المستعمل في البروتوكول العلاجي الخاص بمرضى فيروس "كوفيد 19"، مبرزة أن السلطات الصحية الإسبانية أبدت تخوفا من حدوث نقص في هذه المواد.