بعد الخرجة المتسرعة، والطويلة، التي أقدم عليها مستشار وزير الثقافة والشباب والرياضة، زاعما الرد على رئيس المجلس الوطني للصحافة، قال محمد مفتاح مدير نشر جريدة الأيام، والرئيس السابق لفيدرالية الناشرين المغاربة فؤ تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، إن "السيد مستشار وزير الثقافة والشبيبة والرياضة خالد السموني خرج ببلاغ يرد فيه على رئيس المجلس الوطني للصحافة حول مضمون تصريح غير موجود أصلا بضرورة استشارة المجلس الوطني للصحافة في قرار حجب الصحف الورقية وهذا تم الرد عليه باسهاب". وقال مفتاح إن "رد السيد المستشار أثار في السياق مسألة غريبة بحيث تجرأ على القول بأن مرسوما لاختصاصات الوزارة لسنة 2008 يخول للوزير تعليق طبع الجرائد وأنه عمليا هو رئيسها"، وهو ما اعتبره محمد مفتاح "تنظيرا لاخطر من سنوات الرصاص..!"، إلى أنه "حتى القانون الذي ناضل المهنيون من أجل تغييره كان يخول لوزير الداخلية حجز عدد واحد من الجريدة وانتهى هذا العهد ليصبح الأمر كله بيد القضاء". وأضاف مفتاح "نحن اعتقدنا أن تعليق طبع الجرائد هو واجب وطني تمليه الحرب ضد كورونا وهو مقبول بناء على حالة الطوارئ، أما وأن يتجرأ مستشار الوزير على اعتبار الصحافة قطاعا ملحقا بوزارته يعلقها متى شاء فهذه سبة في حق استقلالية الصحافة التي يضمنها الدستور وإهانة لدولة القانون والمؤسسات". وقال مدير نشر أسبوعية الأيام "لقد علقنا طبع جريدة الأيام كواجب وطني، والتزاما بحالة الطوارئ الصحية، وليس امتثالا لأمر من قطاع الاتصال بناء على وصاية مفترضة علينا". وخلص مفتاح بهذه المناسبة إلى دعوة "الوزارة إلى مراعاة هذه الظروف الحرجة التي تعيشها بلادنا، بالكف عن السورياليات لأن هذا يضر المغرب داخليا وخارجيا، مع أن المفروض هو أن تكون الوزارات في قلب المعركة لا في اتجاهها المعاكس"، مشيرا إلى أن "(الايام) مع الحجر الصحي ولست مع الحجر الإعلامي لأنه ببساطة صنو للاستبداد".