خصصت الوحدة الفندقية (لو ريو) بطنجة 25 غرفة لإيواء عدد من أفراد الطاقم الطبي الذي يشتغل في الخط الأمامي لاحتواء والتكفل بالحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على مستوى عمالة طنجة - أصيلة. وأكد مدير فندق (لو ريو)، حميد العشيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إدارة الفندق خصصت 25 غرفة يستفيد منها في الوقت الراهن 18 طبيبا وممرضا من الطاقم الطبي المشتغل في مكافحة فيروس كورونا المستجد، مبرزا أن إدارة الفندق تقدم خدمات كاملة للمستفيدين وذلك في إطار الجهود التضامنية الوطنية لاحتواء الوباء. وأشار إلى أن هذه الخطوة التضامنية، التي جاءت بمبادرة من مالك الفندق، تروم توفير الظروف المواتية للتكفل وعزل الطاقم الطبي عن عائلاتهم للحد من مخاطر انتشار الفيروس، داعيا باقي الوحدات الفندقية بالمدينة للمساهمة في هذا الإطار من أجل حماية عائلات المشتغلين في احتواء الوباء. وأبرز أن إدارة الفندق، الذي يتكون من 77 شقة سياحية، وفرت للطاقم الطبي حمامات ومطابخ ومرافق منفصلة عن باقي الزبائن تطبيقا لمبدأ العزل ولتقليص مخاطر انتقال العدوى، مبرزا أن ظروف الإيواء شبيهة بالإقامة في المنازل لضمان الارتياح النفسي للطاقم الطبي. من جانبه، اعتبر عبد النبي بواعلي، مسؤول إداري بمجموعة "منار بارك"، المالكة لفندق "لو ريو"، أن هذه المبادرة تندرج ضمن مساهمة المؤسسة في الجهود التضامنية الوطنية لاحتواء جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الطاقم الطبي يوجد في الخط الأمامي لهذه الجهود. وأوضح أن إدارة الفندق منحت إقامة مفتوحة للطاقم الطبي مع كافة الخدمات (مأكل، وسائل الراحة...) وذلك للحد من تنقل الأطباء ولضمان بقائهم بالقرب من المؤسسة الصحية المخصصة للتكفل بحالات كورونا المستجد، وذلك من أجل عزلهم عن عائلاتهم حماية لها خلال هذه الظروف الاستثنائية.