تواصل المصالح الصحية بإقليم الرشيدية مجهوداتها من أجل تأمين الخدمات الطبية والتحسيس والتوعية بمخاطر فيروس كورونا (كوفيد-19). وقد اتخذت المندوبية الإقليمية للصحة بالرشيدية العديد من الإجراءات الاحترازية والتأطيرية للأطقم الطبية والتمريضية استعداد للحالات الطارئة المصابة بهذا المرض، ولتوعية الساكنة بمدى خطورة فيروس كورونا وكيفية الوقاية منه. وقال مولاي امحمد برجاوي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالرشيدية، إن المندوبية اتخذت التدابير اللازمة للوقوف إلى جانب جميع المرضى وتحسيسهم بمدى خطورة المرض. وأشار إلى أنها قامت بتكوين لجنة اليقظة التي تتألف من ثلاثة أطباء وأربع ممرضين وعدد من التقنيين والتي تعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، مضيفا أنه تم تكوين فرق طبية تضم أطباء من كل التخصصات على مستوى مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية. وذكر أنه جهزت 20 قاعة للحجر الصحي قابلة للتوسيع لتصل إلى نحو 50 قاعة، مع إعداد خمس قاعات للمرضى الذين قد يصابون بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا إجراء تحليلات تهم 14 حالة توافدت على مستشفى مولاي علي الشريف اشتبه في إصابتها بالفيروس. وأبرز مولاي امحمد برجاوي أن مصالح المندوبية الإقليمية قامت بتأطير الطاقم الطبي والتمريضي والتقني من أجل التحسيس والتوعية بالإجراءات المتخذة، مؤكدا الانخراط الجدي لجميع الأطر الصحية والتمريضية والتقنية في هذه الحملة لتنفيذ التدابير المتخذة في مجال محاربة فيروس كورونا. وذكر أن مصالح المندوبية قامت بنصب خيمة في مدخل مستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية من أجل استقبال الأشخاص الوافدين عليه، خاصة الذين يزورون المرضى، لتوعيتهم بخطورة هذا المرض وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ويتسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي تم تشخيصه في مدينة ووهان الصينية في أواخر دجنبر 2019، في أعراض على شكل نزلة برد بسيطة، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات لدى الأشخاص المسنين والمصابين بأمراض مزمنة (السكري وأمراض القلب والشرايين وغيرها). وتتمثل الأعراض الرئيسية للعدوى بالفيروس في صعوبة التنفس والكحة وارتفاع في درجة الحرارة، نتيجة اتصال مباشر مع شخص مصاب بالفيروس عن طريق الرذاذ في حالة العطس أو الكحة.